في Wednesday 9 December, 2020

أديس أبابا ترفض فتح «تحقيق مستقل» في أحداث تيجراي

كتب : زوايا عربية - وكالات

رفضت الحكومة الإثيوبية المطالبات الدولية الرامية لفتح تحقيقات "مستقلة" في أحداث الصراع المسلح الذي يشهده إقليم تيجراي، الواقع شمالي إثيوبيا.

وقال رضوان حسين، مسؤول بارز بالحكومة، في تصريحات صحفية إن أديس أبابا ستستدعي الآخرين لمساعدتها في حالة "فشلها في إجراء هذه التحقيقات بنفسها"، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأربعاء.

وأضاف أنّ افتراض عدم قدرة الحكومة على إجراء مثل هذه التحقيقات "يقلل من شأنها".

وجاءت المطالبات الدولية بفتح تحقيق مستقل حول أحداث تيجراي، رغبة في مزيد من الشفافية في إيضاح تفاصيل ما جرى خلال شهر من الصراع المسلح بين القوات الإثيوبية والقوات الخاصة بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وحسب الوكالة الأمريكية، تسبب الصراع في مقتل الألاف بينهم مدنيين، وهو ما تنفيه أديس أبابا التي تشدد على أن الاشتباكات لم تسفر عن مقتل مدنيين من الإقليم.

ومنذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ترفض أديس أبابا أي تدخل أجنبي في شؤونها.

وفي السياق، أكد حسين، أمس أن قوات الأمن أطلقت النار على موظفين تابعين للأمم المتحدة وأوقفتهم، بسبب محاولتهم الوصول لمناطق "ينبغي ألا يذهبوا إليها".

جاء ذلك بعدما ناشد مسؤولون دوليون، صباح الثلاثاء، بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان إقليم تيجراي، بالتزامن مع مرور أكثر من أسبوع على توقيع الحكومة الإثيوبية اتفاقا مع الأمم المتحدة، يسمح بتوفير ممر إنساني آمن لدخول المساعدات الغذائية والأدوية وما يحتاجه سكان الإقليم.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم في 4 نوفمبر، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته، فيما تصر الجبهة الشعبية على استمرار القتال.

ولا يعترف الطرفان ببعضهما البعض، كما أن كليهما مدججان بالأسلحة.