في Saturday 24 April, 2021

لليوم الثاني على التوالي..

الجيش اللبناني يتصدى بمروحياته لأسراب الجراد للحد من أنتشارها

صورة أرشيفية
كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن الجيش اللبناني استمرار مروحياته في رش المبيدات الحشرية بمنطقة اللبوة في البقاع لليوم الثاني على التوالي، في إطار إجراءات مكافحة أسراب الجراد والحد من انتشارها والقضاء عليها.

وجاء ذلك غداة وصول أسراب أولى من الجراد الصحراوي تغطي الأراضي الزراعية في منطقة جرود عرسال كما أظهرت لقطات مصورة منذ صباح الجمعة.

وأطلق لبنان يوم السبت 24 إبريل 2021، تحذيرا في اليوم الثاني لوصول الجراد إلى منطقة البقاع في شرقي البلاد، من التساهل مع خطر أسراب الجراد التي قد تصل إلى البلاد بشكل أكبر، في تحد إضافي يواجه لبنان الغارق في مستقنع من المصاعب والأزمات الاقتصادية والسياسية.

وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى خلال لقاء مع رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء كبرى بلديات بعلبك الهرمل، "فوجئنا بتغيرات مناخية أدت إلى تغيير مسار أسراب الجراد وسرع دخولها إلى الأجواء اللبنانية"، محذرا من أنها في مرحلة التكاثر.

وحذر الوزير اللبناني من "أن هذا التحدي يجب ألا يستهان به، وأن أي تساهل قد يجعلنا غير قادرين على مكافحة التكاثر، وخاصة في ظل وجود تقارير من منظمات دولية عن موجات جديدة قد تتوافد على المنطقة".

وتخشى السلطات اللبنانية من أن تكون الأسراب الأولى التي عبرت من الأراضي السورية إلى منطقة جرود عرسال ورأس بعلبك، بمثابة مؤشر على اقتراب وصول أسراب أخرى في حال حدث تغير في اتجاه الرياح الجنوبية، تكون أكبر حجما وتعجز السلطات عن مكافحتها.

وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه اللبنانيون بانهيار قيمة الليرة وتعثر البنوك، فقد أحيت أنباء وصول الجراد إلى مناطق الحدود الشرقية للبنان ذكريات حزينة عن المجاعة التي ضربت البلاد خلال الحرب العالمية الأولى، والتي كانت بين أسبابها موجة جراد مدمرة التهمت المحاصيل الزراعية.

وليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان الجراد، إذ تعتبر ظاهرة تحدث كل بضعة أعوام، وإن كانت على نطاقأصغر مما حدث إبان الحرب العالمية الأولى.

وبحسب منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فإن الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، وهي تستهلك مثل وزنها طعاما في اليوم.

ويمكن أن يضم كيلومتر مربع واحد فقط من السرب ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

وقد وضعت "الفاو" مكافحة انتشار الجراد الصحراوي في العام 2020 على رأس أولوياتها.