في Wednesday 9 June, 2021

دبيبة: ليبيا لن تستطيع وحدها وقف ظاهرة الهجرة غير المشروعة

كتب : زوايا عربية - متابعات

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة إن بلاده لن تستطيع وحدها وقف ظاهرة الهجرة غير المشروعة والإتجار بالبشر والإرهاب.

وأكد خلال لقائه مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه سباديل، عدم قدرته على مواجهة قضايا الجنوب الليبي دون تعاون جدي من قبل الاتحاد الأوروبي ودول المنشأ لصد هذه الفوهة التي تخرج مساوئها للجميع، بحسب وصفه.

الانقسامات بين الأطراف الليبية وإهمال السلطات المتعاقبة وضع حدود الدولة مفتوحة على مصرعيها أمام الميليشيات الإرهابية والمهاجرين غير الشرعيين واللصوص وغيرهم، ويعد تأمين الحدود أحد أكبر التحديات التي تواجهها الدولة الليبية.

ويتيح ضعف مراقبة الحدود لأسواق السلاح والإتجار بالبشر والمخدرات ازدهار كبير، كما يترتب على ذلك عواقب وخيمة على المنطقة ككل ولكي تتمكّن ليبيا من وضع استراتيجية فعالة حقاً لأمن الحدود لابد أن تعمل على خطة وآليه لم تقم به أي حكومة ليبية من قبل، وهو تفكيك شبكة المصالح الاقتصادية والمحلية التي تغذي انعدام أمن الحدود.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، أمروا باتخاذ إجراءات فورية لتأمين الحدود الليبية الجنوبية مع تشاد والتعامل مع أي أهداف معادية، وذلك في أعقاب اغتيال الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي على يد الجماعات المتمردة المتواجدة على الحدود الجنوبية لليبيا.

بدوره دعا مجلس النواب الليبي جميع الجهات المختصة بحماية البلاد وأمنها، واتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لتأمين وحماية البلاد خاصة حدودها الجنوبية في ظل الأحداث المتسارعة التي تمر بها تشاد، وما قد يترتب عليها من زعزعة الأمن أو عمليات نزوح في المنطقة، كما طالب اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" بالإسراع في توحيد المؤسسة العسكرية لضمان أمن واستقرار البلاد، وتأمين حدودها وصون سيادتها.

وحول أسباب تردي الأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي قال الأكاديمي الليبي مختار الجدال في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه بالرغم من أن الحدود الجنوبية الليبية تقع جنوب ما يعرف بالصحراء الكبرى التي تنعدم وتصعب في بعض من أجزائها، إلا أن الجماعات الإرهابية اتخذت من بعض مسالكها معابر من الجنوب إلى الشمال وبالعكس، وساعدها على ذلك هشاشة الأمن في الدول المتحدة للصحراء خاصة في مالي والنيجر وتشاد والسودان.

وأضاف الجدال أن الجماعات الإرهابية وجدت في ليبيا بعد 2011 بيئة خصبة للتنقل عبر الصحراء، معتمدة على مساعدات تقدم لها ممن تولوا السلطة في البلاد خاصة جماعة الإخوان والميليشيات المناطقية، التي استثمرت في الجماعات الإرهابية في الحصول على أموال وفيرة من الدول التي تنظم تنقلات الجماعات الإرهابية من وإلى مناطق النزاعات والتوترات الإقليمية، كما أوجدت لها مواقع للاستعداد والتعسكر لفترات طويلة أو أثناء تنقلاتها.