في Saturday 12 June, 2021

زعيم كوريا الشمالية: موسيقى البوب «السرطان الخبيث» الذي أفسد الشباب

كتب : زوايا عربية - متابعات

وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون موسيقى البوب الكورية الجنوبية بـ" السرطان الخبيث" الذي أفسد الشباب في بلاده.
وحذرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية من أنه إذا تركت هذه التصرفات دون رادع، فسوف تسبب هذه الموسيقى في انهيار كوريا الشمالية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وبعد انتشارها على مستوى، وصلت ثقافة البوب الكورية الجنوبية أخيرا إلى كوريا الشمالية، حيث دفع تأثيرها المتزايد زعيم الدولة الشمولية إلى إعلان حرب ثقافية جديدة لمواجهة انتشارها.

وخلال الأشهر الأخيرة، لم يكد يمر يوم دون أن ينتقد كيم أو وسائل إعلامه التأثيرات المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية المنتشرة في بلاده، وخاصة الأفلام ومقاطع الفيديو الموسيقية الكورية الجنوبية. وفي مسعى لإعادة السيطرة، أمر كيم حكومته بالقضاء على الغزو الثقافي.

وأصبح وجود هذه الموسيقى مقلقاً لدرجة أن بيونج يانج سنت قانوناً جديداً في ديسمبر الماضي، لمواجهتها.

وينص هذا القانون على قضاء الأشخاص الذين يشاهدون أو يمتلكون الموسيقى أو وسائل الترفية الكورية الجنوبية من 5 إلى 15 عاماً في معسكرات العمل.

ويعاقب القانون الأفراد الذين ينقلون هذه المواد إلى أيدي الكوريين الشماليين بعقوبات أشد، بينها عقوبة الإعدام. كما يقضي القانون الجديد أيضاً بالسجن لمدة تصل إلى عامين لمن يتحدثون أو يكتبون أو يغنون بأسلوب كوري جنوبي.

وأتبع الزعيم الكوري الشمالي القانون بأوامر جديدة، حذرت من التأثير الخارجي. وفي فبراير، أمر جميع المقاطعات والمدن بالقضاء "بلا رحمة" على الميول الرأسمالية المتنامية.

وقال جيرو إيشيمارو، رئيس تحرير موقع "آسيا برس إنترناشونال"، وهو موقع إلكتروني في اليابان يراقب كوريا الشمالية، إنه: "بالنسبة إلى كيم جونج أون، تجاوز الغزو الثقافي من كوريا الجنوبية المستوى الذي يمكن تحمله.. فهو يخشى إن ترك هذا دون رادع، أن يبدأ شعبه في التفكير في كوريا الجنوبية بديلاً عن كوريا الشمالية. "
وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدى فيها كوريا الشمالية لغزو آيديولوجي وثقافي.

وتم إعداد جميع أجهزة الراديو والتليفزيون مسبقاً لاستقبال البث الحكومي فقط. ومنعت الحكومة شعبها من استخدام الإنترنت العالمي، كما تقوم فرق الانضباط بدوريات في الشوارع، وتوقف الرجال ذوي الشعر الطويل والنساء الذين يرتدون التنانير التي تعتبر قصيرة للغاية أو السراويل التي تعتبر ضيقة للغاية.