في Wednesday 30 June, 2021

الرئيس التونسي يُشبه بعض السياسيين بسلالة كورونا

كتب : زوايا عربية - متابعات

شنّ الرئيس التونسي هجوما غير مسبوق على السياسيين متهما بعض الأطراف – دون أن يسميها – بمحاولة إثارة ما وصفها بـ“المشكلات“ ضده، قائلا إن سلالتهم من نفس السلالة، وذلك في تشبيه لهم بسلالة فيروس ”كورونا“.

جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس التونسي، مساء الثلاثاء بقصر قرطاج الرئاسي، القيادية بالتيار الشعبي رئيسة مركز ”الشهيد محمد البراهمي للسلم والتضامن“ مباركة عواينية، حيث تم التطرق إلى جملة من القضايا ومن بينها الأوضاع التي تعيشها تونس منذ 17 ديسمبر 2010 والحلول الممكنة للخروج منها.

وأكد الرئيس التونسي، خلال اللقاء، أن هناك عملا كبيرا قام به صباح الثلاثاء، لجلب 5 أجهزة تنفس اصطناعي من ألمانيا.

وأشار قيس سعيّد إلى أن السلطات الألمانية اتصلت برئاسة الجمهورية لجلب الأجهزة، متهما بعض الأطراف بالبحث عن المشاكل كي لا تُحسب التجهيزات كإنجاز لرئيس الجمهورية، وفق تعبيره.

وقال سعيّد: يبحثون عن المشاكل حتى تحسب علي.. لا أريد أن تحسب علي، المهم بالنسبة إلي هو ألا يموت أي تونسي في الشارع وألا يموت رضيع عمره يومان نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها وتطور السلالة… سلالتهم من نفس السلالة.. يتلونون بكل لون ويتقلبون كما يريدون ويشتهون“.

وجدد الرئيس التونسي، خلال اللقاء، تمسكه بالشرعية التي يجب أن تحقق إرادة الشعب لا أن تكون أداة لضرب مصالحه المشروعة.

كما اعتبر الرئيس التونسي أن السنوات الماضية أثبتت القطيعة بين النصوص القانونية والواقع، مشددا على أن هذه المسألة لا يمكن حلها بحوارات شكلية كالحوارات السابقة بل بتصور جديد ومع الشعب التونسي وليس مع من انقلب على إرادته أو مع من استولى على ثرواته.

من جهة أخرى، علق رئيس الجمهورية قيس سعيد بشكل غير مباشر، على القضية التي رفعتها رئاسة الجمهورية ضد مدونة على خلفية ما نشرته على صفحتها في ”فيسبوك“، قائلا “حرية التعبير لا يمكن أن تكون حرية حقيقية إلا بحرية التفكير.. هم يفتقدون إلى حرية التفكير ويتبجحون بحرية التعبير“.

وأضاف قائلا “لا أتابع الفيسبوك ولا أعترف به.. عندي مصادر أخرى“، مضيفا “ثم يتحدث عن حرية التعبير.. فهل التعبير يعني السب والثلب؟“، مستطردا بالقول “هناك توظيف للأجهزة القمعية لضرب كل فكر حر.. هم لم يستوعبوا بعد حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة في التاريخ..“.