وفيات كورونا في إيران تتجاوز المئة ألف

تجاوزت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا في إيران، اليوم الخميس، المائة ألف، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، وسط تشديد القيود على الصعيد الوطني لاحتواء انتشار الفيروس.

وقالت الوزارة إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ثبُتت إصابة 31266 شخصا بفيروس كورونا وتوفي 564 آخرين، مما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء تفشي الوباء إلى 4,587,683 إصابة و100255 وفاة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب).

من جهتها، أكدت منظمة ”هيومان رايتس ووتش“، اليوم الخميس، أن حظر إيران للقاحات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة لانعدام الشفافية، وسوء إدارة المسؤولين أدت إلى تفاقم وباء كورونا في إيران.

ودعت المنظمة الحقوقية السلطات الإيرانية، إلى تكثيف جهودها للاستجابة بشكل فعال لأزمة كورونا، بما في ذلك استخدام جميع الموارد الممكنة لتوفير اللقاحات وتقديم معلومات دقيقة وشفافة.

وأشارت في بيان صادر عنها إلى أن المسؤولين الحكوميين في إيران ألقوا باللائمة في بطء التطعيم على العقوبات، وكذلك تأخير البائعين الأجانب، لكنهم لم يقدموا أدلة واضحة لإثبات هذا الادعاء.

وقالت الباحثة في المنظمة تارا سبهري فر، إن الإيرانيين يعبرون عن غضبهم من عدم كفاءة السلطات وعدم شفافيتهم في السيطرة على وباء كورونا الذي يودي بحياة إيراني كل بضع دقائق.

ووصفت تارا سبهري فر سوء إدارة النظام الإيراني للأزمة بأنه تكرار لأفعال في حالات مماثلة في الماضي.

وفي الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع عودة ظهور كورونا في إيران، سُجلت أرقام غير مسبوقة من حيث عدد الوفيات والمرضى في إيران.

ولم يوافق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على السماح بتزويد اللقاح بأي طريقة ممكنة إلا بعد 8 أشهر عقب تصاعد أزمة كورونا في البلاد، وكان قد حظر في السابق شراء لقاحات أمريكية وبريطانية.

وأثارت الأزمة بسبب نقص المرافق الطبية والأدوية والأكسجين والضغط على الكادر الطبي في انتقادات واسعة بين المواطنين والخبراء وحتى المسؤولين، ويلقي الكثير باللائمة في الأزمة الأخيرة على التأخر في شراء اللقاح، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين في هذا الصدد.

وتعاني معظم المدن الإيرانية من نقص في الأدوية الحيوية المستخدمة في علاج كورونا مثل فافيبيرافير (Favipiravir) وريمديسيفير (Remdesivir)، في وقت تتفاقم فيه الأزمة وينتظر الإيرانيون في طوابير لساعات طويلة أمام الصيدليات.