في Sunday 14 November, 2021

البلغار يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في ثالث انتخابات هذا العام

كتب : زوايا عربية - وكالات

يعود البلغار، الأحد 14 نوفمبر 2021، إلى مراكز الاقتراع في ثالث انتخابات تشريعية هذه السنة، ما بين السأم وأمل ضئيل، في بلد يعاني بشدة عواقب وباء كورونا، فيما يسجل أدنى نسبة تلقيح في الاتحاد الأوروبي.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (5:00 بتوقيت غرينتش) وستستمر عمليات التصويت حتى الثامنة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش)، على أن تصدر بعدها التقديرات الأولية.

بعد فشل عمليتي اقتراع سابقتين نُظمتا في أبريل وفوليو الماضيين لعدم تمكن الأحزاب من تشكيل ائتلاف حكومي، قال الأستاذ في "الجامعة الجديدة" البلغارية أنتوني تودوروف، رداً على سؤال بشأن إمكانية أن ينبثق اتفاق عن هذه الانتخابات الجديدة: "آمل أن يكون القادة السياسيون استخلصوا العبرة، وأن يدفعهم ذلك إلى التفاوض".

ورأى وزير الاقتصاد السابق كيريل بيتكوف أن تشكيل حكومة ينطوي على "أهمية كبرى"، في حين قالت مديرة معهد "ألفا ريسيرتش" لاستطلاعات الرأي بوريانا ديميتروفا: "لا يمكن ألا تكون لنا حكومة"، مشددة على ضرورة معالجة الأزمة الصحية في المقام الأول، فيما تبدو الحكومة الانتقالية عاجزة عن مواجهة تدهور الوضع.

واستنفدت المستشفيات قدراتها، إذ إن نحو 200 شخص يومياً يقضي عليهم الوباء في دولة البلقان التي تسجل أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم، فيما لا تتعدى نسبة الملقحين بالكامل 25% من أصل 6.2 مليون نسمة.

وأوضح تودوروف أن "هناك إحساساً داخل المجتمع بوضع فوضوي"، بينما ينعكس الغموض بشأن المستقبل على النمو الاقتصادي، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى خفض توقعاتها السنوية للبلد هذا الأسبوع.

ولفت الخبير السياسي إلى أن حزب "جيرب" المحافظ بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف "يستغل الأمر"، فينشر في المدينة لافتات انتخابية تحمل شعار "ضد الفوضى".

ورأى الخبير السياسي أن هذه الرسالة و"قاعدته المحلية التي تستند إلى المحسوبية، تفسران على الأرجح حصوله على 24% من نوايا الأصوات، متصدراً استطلاعات الرأي".

لكن بوريسوف الذي يتهمه منتقدوه بالفساد واختلاس أموال بات يعتبر شريكاً "غير مقبول"، ومن غير المرجح أن يتمكن من العودة إلى السلطة.

وفي ظل توقعات بقيام برلمان "مشرذم" من جديد مع خوض ما لا يقل عن 27 حزباً الانتخابات، تضع استطلاعات الرأي الوجوه الجديدة التي تتباين مع المشهد السياسي البلغاري في الصدارة، وفي طليعتها بيتكوف وزميله من أيام الدراسة في "جامعة هارفارد" أسين فاسيليف.

ويخوض المرشحان الأربعينيان السباق بإطلاقهما في سبتمبر حركة "لنواصل التغيير" الوسطية، وهدفها "استئصال الفساد" في البلد المصنف في المرتبة الأخيرة بين دول الاتحاد الأوروبي.

وتشير التقديرات إلى اشتداد المنافسة بين حركتهما والحزب الاشتراكي بحصولهما على نحو 16% من الأصوات، فيما يبدي المرشحان استعدادهما للقيام بـ"تسوية" من أجل وضع حد للأزمة السياسية غير المسبوقة منذ سقوط النظام الشيوعي.

وحذرت ديميتروفا من أنهما "متحمسان للغاية"، ولكنهما يفتقران إلى الخبرة، متوقعة ائتلافاً "غير مستقر" على ضوء الخلافات في وجهات النظر بين أحزاب التغيير.

وبالتزامن مع الانتخابات التشريعية، تجري انتخابات رئاسية الأحد يتصدرها الرئيس المنتهية ولايته رومين راديف، ولو أنه سيتعين عليه انتظار الدورة الثانية المقررة في 21 نوفمبر لفرض نفسه بمواجهة عميد "جامعة صوفيا" أناستاس غيردجيكوف المدعوم من "جيرب".