في Sunday 9 January, 2022

خامنئي: «التفاوض لا يعني التسليم للعدو»

كتب : زوايا عربية - وكالات

رأى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن التفاوض لا يعني "التسليم للعدو".
يأتي ذلك بينما تجري إيران مباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.

وقال خامنئي في خطاب الأحد 9 يناير 2022 "عدم التسليم لعدو مستكبر هو أحد مبادئ الثورة (الإسلامية). لا يجب التسليم للعدو، ولا يجب أن يتم التسامح مع غطرسة العدو".

وأضاف في الخطاب الذي بثته قنوات التلفزة بشكل مباشر، "على سبيل المثال، أن نفاوض، نناقش، أو نتفاعل أحيانا مع العدو، هو مسألة أخرى".

وتابع "الثورة تقول لنا بضرورة عدم التسليم لما يقوله العدو. لم نسلّم حتى اليوم، وان شاء الله، هذا ما سيكون عليه الحال في المستقبل".

ولم يتطرق خامنئي في خطابه بشكل مباشر الى مباحثات فيينا، الا أنها المرة الأولى التي يقارب فيها مسألة التفاوض بشكل عام منذ استئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وأتى خطاب المرشد الأعلى الذي يحظى بالكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد، بما فيها الملف النووي، في الذكرى السنوية لاحتجاجات أهالي مدينة قم المقدسة ضد نظام الشاه في 1978، قبل نحو عام من انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الخميني.

وتخوض إيران في الوقت الراهن مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.

وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في هذه المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، أكان من الجانب الإيراني أو الأطراف الآخرين، تحقيق بعض التقدم في المباحثات.

وبدأت المفاوضات في أبريل. وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارا من يونيو، تم استئنافها في أواخر نوفمبر.

وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ انسحاب واشنطن في عهد ترامب.