في Wednesday 9 March, 2022

زاخاروفا: متطرفون بأساليب داعشية يقاتلون مع جيش أوكرانيا

ماريا زاخاروفا
كتب : زوايا عربية - وكالات

مع انقضاء الأسبوع الثاني على العملية العسكرية التي تنفذها على الأراضي الأوكرانية، كررت روسيا، اليوم الأربعاء 9 مارس 2022، التأكيد على أن الهدف يتمثل في نزع سلاح كييف و"اجتثاث النازية"، في إشارة إلى "المقاتلين القوميين" الذين تعتبرهم متطرفين.

كما شددت على أنها لا تسعى للإطاحة بالسلطة في كييف، مضيفة أنها ستنفذ الأهداف التي حددتها لإعادة أوكرانيا إلى وضعها الحيادي، آملة أن يتم ذلك عبر المحادثات.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، أن القوات الأوكرانية تضم كتائب متطرفة، زاعمة أن بلادها أثبتت استخدامها الأسلحة الفوسفورية والمحرمة.

إلى ذلك، أضافت قائلة إن متطرفين يستخدمون أساليب داعش أتوا من الشرق الأوسط والغرب، يقاتلون مع القوات الأوكرانية.

أما في ما يتعلق بالأسلحة البيولوجية، فأكدت أنه تم العمل على تطوير أسلحة مماثلة في أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة.

كما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية الأحداث الحالية، قائلة "عليها تقديم تفاصيل حول ما كانت تفعله في الأراضي الأوكرانية".

إلى ذلك، حملت زاخاروفا دول الناتو الجزء الأكبر من المسؤولية في الأزمة الأوكرانية.

وكررت التأكيد على أن بلادها لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا أو انتهاك سيادتها أو تغيير السلطة فيها. وتابعت مبررة العملية العسكرية، معتبرة أنها "كانت ضرورية بعد اعتداءات لثماني سنوات على منطقة دونباس في الشرق الأوكراني"، وفق تعبيرها.

يذكر أن روسيا كانت أطلقت في 24 فبراير عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، بعد اتهامات عدة لكييف بالولاء للغرب والخضوع لواشنطن.

كما أتت تلك العملية بعد أشهر من التوتر بين البلدين الحدوديين، فاقمه سعي الأوكران الملح للانضمام إلى الناتو، فضلا عن الحصول على أسلحة نوعية، ما فاقم غضب الكرملين الذي اعتبر أن تلك المسألة خط أحمر بل تمهيد لـ"تهديد أمني" ولربما يتحول إلى نووي على الحدود الروسية، بحسب ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي.

واستتبعت هذه الهجمات الروسية استنفار أمنيا غير مسبوق مع الغرب، لاسيما دول الناتو.

كما جرّت على موسكو موجة عقوبات بالآلاف، فرضتها العديد من الدول الغربية، طالت قطاعات مختلفة.

إلى ذلك، أيقظت مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة "نووية"، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، وتأكيد وزير خارجيته لاحقا سيرغي لافروف من أن أي حرب إن اندلعت ستكون نووية.