في Sunday 9 February, 2020

تقرير أميركي خطير يكشف ما تبقى من شبكة إيران في العراق

أصدر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش تقريرا جديدا كشفت تفاصيله عن شبكة تضم قادة ميليشيات تعتمد عليهم إيران لزيادة نفوذها في العراق، وضمان استهداف القوات الأميركية في هذا البلد.

وقال التقرير، الذي اعتمد على معلومات قدمتها القيادة المركزية الأميركية والاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية، إن إيران لا تزال تدرب وتدعم ميليشيات عراقية لشن حرب ضد الولايات المتحدة، والمشاركة في عمليات القمع التي تستهدف الاحتجاجات الشعبية في العراق.

التقرير أورد أسماء أبرز قادة الميليشيات العراقية التي تعمل معهم إيران في الوقت الحالي والذين كانوا يتلقون الأوامر مباشرة من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في ضربة أميركية الشهر الماضي قرب مطار بغداد.

يضع التقرير، المكون من 114 صفحة، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذي قتل في نفس الغارة التي استهدفت قاسم سليماني، على رأس القائمة.

يصف التقرير أبو مهدي المهندس بأنه القائد الفعلي لقوات الحشد الشعبي وعمل أيضا مستشارا لقاسم سليماني وكان عنصر ارتباط بين قوة القدس التي تدعم ميليشيا الحشد الشعبي.

كما يشير التقرير إلى أن المهندس كان قائدا في فيلق بدر في ثمانينات القرن الماضي، وعاد إلى العراق في 2005 وانتخب بعدها لعضوية البرلمان وكان مستشارا للعديد من رؤساء الوزراء الذين حكموا بعد عام 2003.

الشخص الثاني الذي أورده التقرير هو زعيم ائتلاف الفتح المدعوم من إيران هادي العامري، الذي كان يقود ميليشيا فيلق بدر في الثمانينات.

الشخص الثالث هو أكرم الكعبي قائد ميليشيا حركة حزب الله النجباء، ووفقا للتقرير انشق الكعبي عن ميليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي في 2012 ليشكل الميليشيا الخاصة به.

شاركت ميليشيا النجباء، بحسب التقرير، لدعم جهود النظام الإيراني في تعزيز قبضة الأسد خلال الحرب الاهلية السورية، قبل أن تنضم على قوات الحشد في 2014 لكنها مع ذلك لا تزال تحتفظ بعناصر يقاتلون على جانب النظام في سوريا.

في 2015 قال الكعبي في لقاء تلفزيوني إنه سيعمل على اسقاط الحكومة العراقية في حال طلب منه المرشد الإيراني علي خامنئي ذلك.

تم إدراج الكعبي على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة في 2018.

الشخص الرابع كان شبل الزيدي قائد ميليشيا كتائب الإمام علي، ويقول التقرير إنه انشق عن ميليشيا جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر وتم اعتقاله من قبل القوات الأميركية قبل عام 2011.

تمكن الزيدي من تشكيل الميليشيا الخاصة به في عام 2014 بدعم من المهندس وسليماني، كما شكل كيانا سياسيا في عام 2018 ليكون جزء من تحالف الفتح المدعوم من إيران.

في العام ذاته أصدرت الولايات المتحدة عقوبات بحق الزيدي بتهمة تقديم الدعم لفيلق القدس وحزب الله اللبناني.

الرجل الخامس هو أبو جهاد الهاشمي، واسمه الحقيق محمد الهاشمي، مدير مكتب رئيس الوزراء المستقيل عاد عبد المهدي.

يقول التقرير إن الهاشمي قليل الظهور في الإعلام على الرغم من شغله العديد من المناصب القيادية في المنظمات الموالية لإيران، كما أن له دور كبير في اختيار عبد المهدي لرئاسة الوزراء في العراق.

ويضيف أن الهاشمي كان حليفا بارزا لأبو مهدي المهندس، وكان يعتبر بمثابة قناة لنفوذ الميليشيات الموالية لإيران على مكتب رئيس الحكومة.

وفقا للتقرير فقد استقال الهاشمي من منصب مدير مكتب عبد المهدي في 2019 بناء على طلب من سليماني.

الشخص السادس والأخير في القائمة كان قائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي التي لديها جناح سياسي يعرف باسم تحالف صادقون يمتلك 15 مقعدا في البرلمان العراقي ضمن تحالف الفتح بقيادية هادي العامري.

وفقا للتقرير كان الخزعلي أحد مساعدي مقتدى الصدر في بداية الألفية الجديدة قبل أن ينشق عنه ويشكل ميليشيا خاصة به في 2004.

أدرجت الولايات المتحدة الخزعلي وشقيقه ليث على قائمة الإرهاب في يناير من هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ومنظمة بدر تستخدم أيضا "إجراءات صارمة لقمع المتظاهرين، بما في ذلك إطلاق النار عليهم".

يرسم التقرير صورة مفصلة عن الميليشيات المدعومة من إيران ويقول إن أعضاءها موالون لطهران أكثر من بغداد، وأقسموا على الولاء لآية الله خامنئي.

وخلص التقرير إلى أن إيران تقوم بتمويل وتدريب وتوجيه مجموعات الميليشيات الشيعية لشن حرب بالوكالة ضد الولايات المتحدة، كما أنها ترسل صواريخ وذخائر أخرى إلى الميليشيات وتعزز نفوذها داخل البنية التحتية الأمنية في العراق كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة للانسحاب.