في Wednesday 12 February, 2020

الناتو يستجيب لطلب ترامب ويدفع بقوات إضافية للعراق

قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الناتو، مساء الأربعاء، إن وزراء دفاع دول الحلف وافقوا على توسيع مهمته التدريبية في العراق وذلك استجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتعزيز قواته لأداء مهمة التدريب بالعراق من أجل تخفيف العبء عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وأضاف ستولتنبرج أن الحلف سيضطلع ببعض أنشطة التدريب التي يتولاها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وهو ما يعني أن القرار لا يتطلب بالضرورة زيادة عدد القوات الغربية بالعراق.

وقال في مؤتمر صحفي: "اليوم وزراء الحلف وافقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمة حلف شمال الأطلسي، المتمثلة في أنشطة التدريب".

وطلب ترامب من حلفائه بالحلف أن يتكفلوا قسما من عمل التحالف الدولي خاصة على مستوى تدريب القوات العراقية.

وتضم بعثة الحلف الأطلسي نحو 500 عنصر وتشكلت بقيادة كندا عام 2018، وتعمل على تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بطلب من حكومة بغداد.

وكشف مسؤولون عراقيون وغربيون عن وجود مناقشات حول إمكانية منح حلف شمال الأطلسي دورا أكبر في البلاد، على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

والإثنين الماضي، قالت لجنة الدفاع بالبرلمان العراقي إن فرنسا وألمانيا وأستراليا تقدمت بطلب للعمليات المشتركة لوضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق.

ومطلع فبراير/شباط الجاري، طلب العراق إرسال مندوبين أمريكيين لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات الأجنبية من البلاد.

وتتزامن التحركات العراقية مع تقارير مقلقة أصدرتها الأمم المتحدة عن تمكن "داعش" من تنظيم صفوفه في شكل "عصابات" والعودة بقوة للعمل في سوريا والعراق.

وكان البرلمان العراقي قد صوّت مؤخرا في جلسة استثنائية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية.

ويقول القرار إن الحكومة العراقية ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.

وجاء تحرك البرلمان العراقي بعد توتر شهدته البلاد على خلفية قصف إيراني لمواقع قوات التحالف ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الجاري في غارة أمريكية ببغداد.

وفي سبتمبر/أيلول 2014، تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ومعها فرنسا والسعودية والإمارات والبحرين والأردن وقطر بهدف القضاء على تنظيم داعش، قبل أن يرتفع عدد الدول المشاركة فيه إلى 82 دولة.