في Thursday 20 February, 2020

كواليس لقاء بومبيو ومحمد بن سلمان.. إيران واليمن والنفط أهم الملفات

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، الخميس، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو؛ لبحث العلاقات الثنائية.

الملك سلمان يبحث مع بومبيو "القضايا الأمنية" المشتركة
وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيره الأمريكي تعزيز العلاقات
والتقى بومبيو، الذي يزور السعودية حاليا، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في وقت سابق الخميس، وناقشا العلاقات الثنائية والأوضاع بالمنطقة.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، جرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، والجهود المبذولة تجاهها.

كما التقى بومبيو ،الذي وصل الرياض، الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وبحثا العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وهذه الزيارة هي الأولى لبومبيو إلى منطقة الشرق الأوسط منذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعراق، مطلع العام الجاري.

وفي تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال بومبيو، الأربعاء: "سعيد لعودتي وزيارتي الرياض، لمناقشة التزام الحكومة الأمريكية القوي بأمن المملكة".

وأضاف: "هناك حاجة مستمرة للوقوف مع السعودية في مواجهة سلوك إيران الخبيث في المنطقة".

وقبل أن يتوجه للسعودية، أخبر وزير الخارجية الأمريكي الصحفيين بأنه سيقضي الكثير من الوقت في الرياض لـ"مناقشة القضايا الأمنية مع التهديد الصادر عن إيران على وجه الخصوص"، داعيا في الوقت ذاته النظام الإيراني إلى تغيير سلوكه "بشكل جذري".

وحذر طهران من أن حملة الضغط مستمرة، قائلا: "إنها ليست مجرد حملة ضغط اقتصادي. إنها ضغوطات دبلوماسية، والعزل من خلال الدبلوماسية كذلك".

وكشف مهدي العفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، أن «زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو للمملكة العربية السعودية، تتخللها مناقشة ملفات أمنية واقتصادية عدة على الصعيدين الإقليمي والدولي».

من جانبه قال العفيفي إن «الملف الأمني يأتي في صدارة القضايا التي يناقشها الطرفان، خاصة في ما يتعلق بالضغط على إيران واستمرار العقوبات وتداعيات عملية قتل قاسم سليماني، إلى جانب العلاقات الاقتصادية والعسكرية المشتركة».

وأضاف العفيفي: «قبيل مغادرة بومبيو للولايات المتحدة طلب بعض أعضاء الكونغرس مناقشة قضية الطبيب المزدوج الجنسية المحجوز على ذمة قضايا فساد في السعودية، كما أن هناك مشاكل تتعلق بحقوق الإنسان وحرية المرأة، التي يرى الكثيرون أنها شهدت تحسنًا في السعودية، لكن بومبيو سيتطرّق لمسألة استمرار اعتقال بعض الناشطات».

ورجّح عضو الحزب الديمقراطي أن «المباحثات ستؤكد أهمية استقرار أسواق النفط، بما يعزّز الاستقرار الداخلي الأميركي ويدعم فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب».

وعن الملف الأمني قال العفيفي إن «الولايات المتحدة تستعدّ للخروج من مناطق في العراق والشمال السوري وسيحاول بومبيو شرح ما يتمّ تخطيطه مع الدول الأوروبية، كما سيناقش مسألة الدفاع عن منطقة الخليج في حال حدوث هجوم إيران، رغم استبعاد هذا الاحتمال، لكن لا بد من توخّي الحذر».

وتابع: «بالطبع الملفات المفتوحة مثل حرب اليمن والخلافات مع إيران وأزمة قطر من أهم القضايا التي سيتم بحثها. تحاول أميركا لعب دور في تحسين العلاقات الخليجية، ورأينا ذلك من خلال بعض الوسطاء والنقاشات المباشرة».

وأضاف أن «الولايات تحرص على علاقتها بقطر، لأنها تعلب دوراً في القضايا الحساسة مثل أفغانستان وإيران»، مشيراً إلى أن «واشنطن قد تقدّم عبر الأبواب الخلفية بعض الحلول لحرب اليمن التي دعمت فيها السعودية من خلال حماية بعض المنافذ البحرية ومنع إدخال أسلحة إلى اليمن».

وعن لقاء السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونيخ للأمن، قبل أيام، قال العفيفي: «لا بد أن نكون واقعيين دائماً، للولايات علاقات مختلفة حتى مع أعدائها، ولا أعتقد أن ميرفي فعل ذلك من نفسه، دائماً هناك تنسيق وسياسة الباب المفتوح».

وأضاف أنه «لا بد لترامب أن ينتقد الحزب الديمقراطي بطريقته. وهذا الانتقاد ليس موجها لميرفي بشخصه وإنما للحزب التابع له لأننا على أبواب حملة انتخابية وسيحاول الرئيس بكل طريقة توجيه اللوم للديمقراطيين على أي تصرف يقومون به».

وأردف أن السياسة الأميركية دائماً ما تتبنى مفهوم «الأبواب المفتوحة»، لكن ذلك لا يتم إلا بالتنسيق مع الإدارة الأميركية ممثلة في مؤسسات الولايات المتحدة وليس الرئيس بشخصه.

وفي مايو/أيار 2018، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف القوي للسعودية، من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات واسعة بهدف الحد من نفوذ طهران الإقليمي وسياستها التخريبية التي طالت عددا من دول المنطقة.

وبعد مغادرته الرياض، سيتوجه بومبيو إلى سلطنة عمان للقاء سلطانها الجديد هيثم بن طارق آل سعيد، غدا الجمعة.