في Sunday 23 February, 2020

روسيا تتهم تركيا رسميا بدعم إرهابيي إدلب بـ أسلحة ثقيلة

اتهم المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميترى بيسكوف، الحكومة التركية بتزويد الإرهابيين في مدينة إدلب السورية بالذخيرة والمعدات العسكرية وعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه نزع الأسلحة الثقيلة وفقا لاتفاق سوتشي.

وقال بيسكوف في مقابلة مع برنامج "موسكو، الكرملين، بوتين" على قناة روسيا ١: إن أنقرة لم تلتزم بتنفيذ الاتفاقية المتعلقة بالشأن السوري، التي وقعت في سوتشي منذ أكثر من عام.

وأضاف: "الوثائق التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان كانت تنص على التزام تركيا بضمان سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في سوريا".

وتابع: "الإرهابيون لا يزالون يتلقون الدعم في إدلب حتى اللحظة على شكل ذخيرة ومعدات عسكرية".

وتوصل بوتين وأردوغان إلى اتفاق في 2018 يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.

وقال بوتين بعد انتهاء اجتماعه بأردوغان في منتجع سوتشي الروسي في 17 سبتمبر/أيلول 2018: قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس، ابتداء من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

وبحسب الاتفاق فإن تركيا كانت ستقوم بإخراج جميع الفصائل المسلحة، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات.

كما نص أيضا على مراقبة وحدات من الشرطة الروسية والتركية بالمنطقة منزوعة السلاح، وسحب جميع الفصائل المسلحة من تلك المنطقة بما فيها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

وفي ديسمبر/كانون الأول، بدأ الجيش السوري بدعم روسي هجوما واسعا في مناطق في إدلب وجوارها، لتطهيرها من الفصائل الإرهابية.

وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم. 05" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

ومنذ بدء الهجوم، سيطر الجيش السوري على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتي معرة النعمان وسراقب، حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وعلى صعيد أخرأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إصابة العديد من الجنود الأتراك بعدما استهدفت المدفعية السورية رتلا عسكريا تركيا جنوبي إدلب.


وقال المرصد، في بيان، إن قافلة عسكرية تركية جديدة تضم نحو 65 مركبة دخلت شمال سوريا اليوم وكانت في طريقها إلى منطقة جبل الزاوية، لكن القصف وضربات سلاح الجو الروسي أجبراها على التراجع شمالا.

وأضاف أن نحو 2765 مركبة عسكرية تركية و7600 جندي تركي وصلوا إلى شمال سوريا منذ الثاني من فبراير/شباط الجاري.

وأشار المرصد إلى أن طائرات الجيش السوري نفذت عدة غارات على مناطق في جبل الزاوية وجبل الأربعين ومدينة أريحا في ريف إدلب الشمالي الغربي.

كما رصد تقدمات جديدة للقوات السورية في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت على قرى حنتوتين والشيخ دامس بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإرهابية.

يأتي ذلك بعد يوم، من مقتل جندي تركي، السبت، في هجوم لقوات الجيش السوري، ليرتفع عدد القتلى الأتراك بمحافظة إدلب إلى 16 جنديا خلال الشهر الجاري.

وقال إقليم غازي عنتاب التركي، إن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفذته القوات السورية في منطقة إدلب ليرتفع عدد قتلى الجنود الأتراك إلى 16 قتيلا خلال الشهر الجاري.

وأضاف الإقليم التركي أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات.