في Sunday 22 May, 2022

ذكرى الوحدة اليمنية.. «لا بد من صنعاء وإن طال الاختطاف»

رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن
كتب : زوايا عربية - متابعات

"لا بد من صنعاء وإن طال السفر"، مقولة مأثورة هي لسان حال اليمنيين، في الذكرى الثانية والثلاثين للوحدة، حيث تتجه الأنظار نحو العاصمة التي اختطفها الانقلاب الحوثي.

فطالما انتظر كثير من اليمنيين شمالا وجنوبا، ذكرى يوم 22 مايو/ أيار 1990 لدفن خلافاتهم البينية، إلا أن ذلك لم يصمد لأكثر من 4 أعوام لتنفجر حرب صيف 1994، بين شركاء الوحدة.

وخلافا عن كون "الوحدة" باتت هوية لليمن الموحد، فقد باتت أيضا شماعة عريضة للانقلابيين الحوثيين، الذين هدموا النظام الجمهوري واختطفوا الشمال برمته وللإخوان الذين يغذون بأبواقهم تشطير البلد.

لكن، ورغم قتامة المشهد، فإن اليمنيين صاغوا وحدة جديدة تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، على أمل أن يحدد استعادة صنعاء المستقبل السياسي لليمن، وتنتصر لعدالة القضية الجنوبية وتمحو الآثار السلبية لحرب الانقلاب الحوثي التي دخلت عامها الثامن.

العاصمة عنوان "الوحدة"

غاية بوصلة كل قوى الشرعية هي استعادة الدولة وإعادة صنعاء إلى عهدها العربي سلما أو حربا.

وهذا ما أكده نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية، العميد ركن طارق صالح، الذي أشار إلى أن الوحدة هي "عنوان لاستعادة صنعاء" من قبضة السرطان الإيراني.

وكتب "صالح" على حسابه في موقع "تويتر" تابعته "العين الإخبارية"، أن "الذكرى 32 للوحدة اليمنية تحل هذا العام واليمنيون متحدون أكثر من أي وقت مضى لمواجهة سرطان إيران، الذي زرع في جسد الأمة اليمنية".

وأشار إلى أن السرطان الإيراني "يراد له تدمير اليمن إنسانا وهوية كما دمره حتى الآن مجتمعا ودولة ووطنا مستقلا".

وأضاف أن "عنوان وحدتنا اليوم هو استعادة صنعاء وإسقاط الكهنوت للأبد".

مشاورات الرياض أنعشت الوحدة
طوال 7 أعوام راهن الحوثيون على انقسام اليمنيين قبل أن تطوى خلافاتهم في مشاورات الرياض، والتي أنعشت الوحدة الوطنية مجددا حينما اعترفت بعدالة القضية الجنوبية وعزلت الحوثيين كعدو واحد لكل اليمنيين.

ولم يخف رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني استغلال "العدو الحوثي ثغرة في صفنا الوطني فاخترقنا بها وجندها وجند فيها صغار النفوس مليشيات وعصابات وأطرها داخل فكره العقائدي ليطلقها ضد الشعب، تستولي على السلطة وتحويل الأرض لمصدر تهديد للجيران والعالم".

ووفقا للشيخ سلطان البركاني في بيان فإن "مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي مثلت محطة مهمة في إنعاش الأمل وإعادة ضخ الدم في شريان الصف الوطني"، بعد أن توجت بتشكيل مجلس قيادة رئاسي يضم قوى مختلفة.

وأكد أن الهم الأول لكل القوى الوطنية هو السير ببوصلة واحدة غايتها وهدفها الكبير استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء سلماً او حرباً، وأن على المجلس الرئاسي أن يستمع لصوت الشعب "الذي يأمرنا بالتوحد وجمع الصفوف وسيادة الإخاء والاحساس بخطر العدو المشترك"، حسب قوله.

وأضاف: "ونحن نحتفي بذكرى الوحدة وإلى العام السابع في ظل وضع غير طبيعي صنعته مليشيات الحوثي الإرهابية، التي لا تزال مؤسسات الدولة تحت قبضتها وما زالت مقدرات الشعب وموارده وإدارة شؤونه تحت سطوتها في المناطق الخاضعة لها المغلوبة على أمرها" .

وأعرب رئيس البرلمان اليمني عن أسفه أن تحل" ذكرى الوحدة في ظل استمرار الانقلاب الحوثي كجريمة ما تزال خارج العقوبة المستحقة وما يزال التهاون الدولي أمام خطر هذه العصابة الإيرانية أقل من الإحاطة بجسد الخطر".

ووجه "البركاني" شكره لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وفي مقدمتها السعودية، على مواقفها الثابتة في نصرة إخوانهم والحفاظ على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه والدعم المقدم للشعب اليمني في محنته.

وسلم الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، السلطة في أبريل/ نيسان الماضي إلى مجلس القيادة الذي يمثّل قوى مختلفة، وذلك في ختام مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.

ويتألف مجلس القيادة الرئاسي من 4 نواب من جنوب اليمن، بينهم 3 قادة لأقوى القوات الضاربة، وهو ما يعول عليه أن يحصن الجنوب ويشارك بفاعلية في معركة استعادة شمال اليمن، الذي يسعى الحوثيون الانفراد به.

ويأتي العيد الوطني للوحدة اليمنية وسط نزعات انفصالية يكرسها الحوثيون عبر تشطير البلاد وتسعير الحرب وعزل شمال اليمن عن جنوبه وزرع شرخ اجتماعي وحاجز وجداني بين اليمنيين لصالح أجندات خارجية.

نقلاً عن : العين الإخبارية