في Thursday 21 July, 2022

تركيا تكرر: لم ننفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في دهوك

وزير الخارجية التركي
كتب : زوايا عربية - وكالات

نفت تركيا مجددا ، تنفيذ أي هجوم على مدنيين في محافظة دهوك شمال العراق.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس 21 يوليو 2022، إن بلاده لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في دهوك، حيث أسفرت ضربة جوية عن مقتل 9 وإصابة 23، لافتاً إلى أن السلطات العراقية يجب ألا تسقط في هذا "الفخ"، وفق تعبيره.

كما صرح لقناة تي.آر.تي الإخبارية الحكومية أن العمليات العسكرية التركية في العراق تستهدف دائماً حزب العمال الكردستاني المحظور، مضيفاً أن الهجوم على دهوك نفذه "إرهابيون".

كذلك أردف أن التقارير التي تحمل تركيا مسؤولية الهجوم ما هي إلا محاولات من جانب حزب العمال الكردستاني لـ"عرقلة جهود أنقرة في مكافحة الإرهاب"، بحسب رويترز.

يأتي ذلك بعد أن رفضت تركيا الأربعاء اتهامات بغداد ووسائل إعلام رسمية بأنها نفذت الهجوم على منتجع جبلي في دهوك.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان الأربعاء إن أنقرة حزينة لسقوط ضحايا في الهجوم. وأضافت أن تركيا تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية والثقافية في عملياتها لمكافحة الإرهاب ضد حزب العمال الكردستاني المحظور وغيره.

كما أردفت أن "تركيا مستعدة لاتخاذ كل الخطوات لكشف الحقيقة"، لافتة إلى أن العمليات العسكرية التركية تتسق مع القوانين الدولية.

وفي إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، أوضحت: "ندعو الحكومة العراقية إلى الامتناع عن الإدلاء بتصريحات متأثرة بخطاب المنظمة الإرهابية ودعايتها والتعاون لكشف مرتكبي هذا العمل الوحشي"، وفق قولها.

يذكر أن 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا الأربعاء، وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طال منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان، حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته.

وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بارتكاب "القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك".

كما أضاف في تغريدة أن "العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات، وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".

بدوره أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، أن القصف التركي يمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي وتكراره أمر غير مقبول.

وقال صالح في تغريدة له على "تويتر" الأربعاء إن القصف التركي الذي طال دهوك، وأسفر عن مقتل وإصابة "عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي"، مضيفاً أن "تكراره غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار".

وتشن تركيا بشكل متكرر غارات جوية على شمال العراق وأرسلت قوات خاصة لدعم عملياتها الهجومية في إطار حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. فيما تصنف أنقرة الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية.