في Friday 2 September, 2022

البيت الأبيض: على إيران ألا تضع شروطاً للعودة للاتفاق النووي

كتب : زوايا عربية - متابعات

بعدما أكدت المفوضية الأوروبية أن جميع أطراف الاتفاق النووي تدرس الآن رد إيران على إحيائه، شدد البيت الأبيض، اليوم الجمعة 2 سبتمبر 2022، على ضرورة عدم وجود أي اشتراط بين معاودة تنفيذ إيران للاتفاق والتزامات طهران بموجب اتفاقية منع الانتشار النووي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين "ينبغي ألا يكون هناك أي ربط بين معاودة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار (الأسلحة النووية)"، في إشارة إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة.

جاء ذلك بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أنها تلقت ردا من إيران في المفاوضات النووية الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأنها ستعرضه على جميع المشاركين الآخرين في المحادثات.

وأضافت المفوضية أن الأطراف الأخرى في الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه، تدرس جميعها هذا الرد وستبحث معا كيفية المضي قدما.

بالتزامن، وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الجمعة، الاقتراحات الإيرانية لإحياء الاتفاق بأنها "معتدلة".

وقال أوليانوف عبر حسابه على تويتر إنه يمكن التعامل مع الاقتراحات الإيرانية "بشرط توافر الإرادة السياسية اللازمة" لإكمال مفاوضات فيينا.

تأتي تلك التصريحات فيما رأى مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، محمد مرندي، أنه "في حال اتخذت الولايات المتحدة قراراً صائباً، يمكن التوصل إلى اتفاق سريع".

واعتبر في تغريدة على حسابه في تويتر، الجمعة، أن "الأمريكيين يرون أن الرد البناء هو القبول بشروطهم، لكن إيران ترى أن هذا هو الاتفاق المتوازن والمضمون".

فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، استعداد بلاده عقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية أوضح لـ"العربية/الحدث" أن "الرد الإيراني لم يكن بناء"، ما سيفتح الباب أمام تعثر جديد على ما يبدو في مسار المفاوضات الشاق، الذي امتد على مدى 16 شهراً بجولات ماراثونية.

كما لفت البيت الأبيض أيضاً إلى أن واشنطن تدرس رد طهران وتنسق مع حلفائها بشأنه. وأكد أن "هناك ثغرات قائمة بخصوص الملف النووي، مشدداً على أن الرئيس جو بايدن لن يوقع اتفاقاً لا يراعي مصلحة الأمن القومي الأمريكي".