في Wednesday 12 October, 2022

تراجع جديد في أسعار الذهب عالميا

كتب : زوايا عربية - وكالات

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء (2022)، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

يأتي ذلك في وقت يبحث فيه المستثمرون عن مزيد من القرائن على وتيرة تشديد السياسة النقدية الأمريكية من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع.

بحلول الساعة 08:34 صباحًا بتوقيت جرينتش (11:34 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول (2022)- بنسبة 0.43%، ما يعادل 7.30 دولارًا، مسجلًا 1678.70 دولارًا للأوقية.

في المقابل ارتفع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 0.39%، ليصل إلى 1672.79 دولارًا للأوقية.

كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 11 أكتوبر، على ارتفاع بنحو 11 دولارًا مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

انخفض سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم شهر ديسمبر- بنحو 1.29%، ليصل إلى 19.24 دولارًا للأوقية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

بينما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.44%، ليصل إلى 895.82 دولارًا للأوقية، وزاد سعر البلاديوم الفوري بنحو 1.30% إلى 2161.54 دولارًا للأوقية.

ينتظر المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي انعقد في 20-21 سبتمبر الماضي عند الساعة 06:00 مساءً بتوقيت جرينتش (09:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) اليوم الأربعاء.

كما من المقرر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة غدًا الخميس، وهو ما قد يعزز التوقعات برفع سعر الفائدة مرة أخرى في اجتماع نوفمبر المقبل.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

قال محلل العملات في ديلي إف إكس، إيليا سبيفاك: "يبدو أن أسعار الذهب تتماسك، فهناك توقف مؤقت في السوق قبل مخاطر الأحداث الكبرى، مع صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتقرير مؤشر أسعار المستهلك".

وأضاف: "كلما كان الاحتياطي الفيدرالي أكثر عدوانية، كان الذهب أقل جاذبية، وتتوقع السوق أن المحضر يؤكد فقط شهية المصرف الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة من أجل محاصرة التضخم"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

يعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.

قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إنه حتى مع وجود قدر كبير من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام، فإن المصرف المركزي لم يسيطر بعد على ارتفاع التضخم وسيحتاج إلى المضي قدمًا في تشديد السياسة النقدية.

وحذر صندوق النقد الدولي من أن الضغوط المتصاعدة من التضخم وأزمات الطاقة والغذاء التي سببتها الحرب وارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد تدفع العالم إلى حافة الركود.

وعلى الصعيد المادي ، قال مصرف ستاندرد تشارترد في مذكرة إنه مع بدء موسم حفلات الزفاف في الهند، سيستمر الطلب في الارتفاع، لكن لا يُتوقع أن يكون قويًا كما هو الحال في الربع الأخير من عام 2021.