في Thursday 1 December, 2022

بايدن وماكرون يشيدان بشجاعة المتظاهرين الإيرانيين

بايدن وماكرون
كتب : زوايا عربية - وكالات

أشاد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 1 ديسمبر 2022، بالمتظاهرين الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع في الأشهر الأخيرة إثر وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وجاء في البيان المشترك الذي أصدره البيت الأبيض أن الرئيسين "عبّرا عن احترامهما للشعب الإيراني، وخصوصًا للنساء والشباب الذين يحتجّون بشجاعة لاكتساب حرية ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تعهّدت إيران نفسها باحترامها ولكنها تنتهكها".

كما أكد الرئيسان حرصهما على "عدم تطوير إيران أو حيازتها السلاح النووي"، وأضاف: "يجب التصدي لتزويد إيران جهات غير حكومية بصواريخ وطائرات مسيرة على وجه السرعة". وتابع البيان: "عمليات نقل الصواريخ والمسيرات الإيرانية يمكن أن تهدد شركاءنا في الخليج والاستقرار والأمن في المنطقة".

وفي ما يخص بكين، تعهد بايدن وماكرون بـ"تنسيق" رد بلديهما على "التحديات التي تطرحها الصين"، وخصوصاً على صعيد حقوق الإنسان. وأورد البيان أن فرنسا والولايات المتحدة ستعملان في المقابل "مع الصين في شأن مواضيع عالمية مهمة مثل التغير المناخي".

وكان بايدن قد استقبل ماكرون اليوم في البيت الأبيض، في أول زيارة يقوم بها للولايات المتحدة منذ أن تولى بايدن منصبه في أوائل عام 2021.

وخلال استقباله نظيره الفرنسي، أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بالدفاع المشترك مع فرنسا، مشيرا إلى أن "واشنطن وباريس تواجهان الطموح والخطر الروسي اللذين يهددان أوروبا".

وشدد بايدن على الشراكة المتينة بين الولايات المتحدة وفرنسا، قائلا: "فرنسا شريك موثوق وتاريخي للولايات المتحدة". وتابع: "سنعمل مع فرنسا وشركائنا نحو عالم أكثر ديمقراطية".

ويحتفل بايدن وماكرون، بمرور أكثر من 200 عام على العلاقات الأميركية الفرنسية، لكن نزاعا يدور في الخفاء بسبب الإعانات الجديدة المقدمة بموجب القانون الأميركي لخفض التضخم.

ويبدي بايدن وزوجته جيل اهتماما بإضفاء مظاهر الأبهة والحفاوة عبر مراسم استقبال فخمة، وحفل عشاء رسمي فاخر تم من أجله استقدام 200 من قشريات جراد البحر الحية (اللوبستر) من ولاية مين.

وكان ماكرون وزوجته بريجيت وصلا إلى واشنطن، الثلاثاء، في ثاني زيارة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ توليه منصبه في 2017.

والتقى بايدن (80 عاما)، وماكرون (44 عاما) عدة مرات في المحافل الدولية، لكن هذه المرة سيحظى الرئيسان بقضاء وقت أطول معا.

وتناول الزعيمان العشاء، الأربعاء، في مطعم إيطالي بمنطقة جورج تاون التاريخية في لفتة طيبة من الرئيس الأمريكي.

من جهة أخرى، أخبر ماكرون الجالية الفرنسية في واشنطن أن تكلفة الحرب في أوكرانيا أعلى بكثير في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، وأن أوروبا تواجه خطر التخلف عن الركب إذا نجحت الإعانات المقدمة بموجب القانون الأميركي في جذب استثمارات جديدة. وحذر ماكرون من أن هذا يمكن أن "يقسم الغرب". ولم يكن هناك ما يشير إلى أن بايدن مستعد لتقديم تنازلات.

وعند سؤالها عن المخاوف الأوروبية، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن القانون "يقدم فرصا مهمة للشركات الأوروبية بالإضافة إلى فوائد لأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي".

ويُعد ماكرون أول زعيم أجنبي تتم دعوته لحضور مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض في فترة حكم بايدن وهو ما يشير إلى الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقتها بباريس على الرغم من بعض الخلافات مع إدارة بايدن.

تأتي زيارة ماكرون في أعقاب الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والذي تعهدوا فيه بتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا لمساعدتها على مواجهة الهجمات الروسية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الناتو، الذي تعد الولايات المتحدة وفرنسا من أعضائه المؤسسين، ناقش أيضا كيفية مواجهة التحديات الناجمة عن تصاعد القوة العسكرية للصين وتعاونها مع روسيا. وقال ماكرون في وقت سابق إن الصين لا ينبغي أن تكون محور تركيز حلف شمال الأطلسي.