في Sunday 8 January, 2023

أوكرانيا تنفي مقتل 600 من جنودها في قصف روسي

كتب : زوايا عربية - وكالات

وصفت أوكرانيا المزاعم االروسية، التي أشارت إلى مقتل المئات من القوات الأوكرانية جراء قصف روسي ، بأنها "دعاية".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، دون تقديم أي أدلة على ذلك، أنها شنت "قصفا صاروخيا مكثفا" على مدينة خراماتورسك الشرقية، مما أسفر عن مقتل 600 من القوات الأوكرانية، وفقا لوكالة أنباء رويترز.

وزعمت موسكو أن هذا الهجوم يأتي في إطار تصعيد روسي ردا على الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية عشية عيد الميلاد على ثكنات عسكرية روسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة وراح عدد كبير من القوات الروسية.
لكن الجيش الأوكراني قال إن ما أعلنته روسيا غير صحيح.

وقال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني لبي بي سي: "نحن أمام عمل جديد من الأعمال الدعائية الروسية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قتلت أكثر من 600 من القوات الأوكرانية في قصف استهدف مباني يتخذها الجيش مقرا مؤقتا لإقامة الجنود.

وتستخدم القوات الأوكرانية مبنيين في خراماتورسك مقرا مؤقتا لإقامة الجنود.

ووصفت الوزارة تلك الهجمات بأنها "ضربات انتقامية" استهدفت الرد على مقتل 89 جنديا روسيا في ماكيفكا. لكن الجانب الأوكراني يؤكد أن حوالي 400 جنديا روسيا سقطوا بين قتيل وجريح في حين قدر قوميون روس على وسائل التواصل الاجتماعي عدد ضحايا القصف الأوكراني بالمئات.

ولم تقدم روسيا حتى الآن أي أدلة على أنها قتلت المئات من الجنود الأوكرانيين.

وأكد صحفي لدى وكالة الأنباء الفرنسية أنه سمع دوي أربعة انفجارات في منطقة دونيتسك الشرقية قبل منتصف الليل السبت الماضي.

كما شهدت مناطق متفرقة في أوكرانيا المزيد من القصف على مدار اللية بعد انتهاء ما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف لإطلاق النار من طرف واحد لمدة 36 ساعة حتى يتسنى للمسيحيين الأرثوذكس الاحتفال بالكريسماس. لكن هناك أدلة على أن القوات الروسية لم تلتزم بتلك الهدنة.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن شخصا واحدا على الأقل قتل في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد.

وسمع دوي انفجارات أيضا في مدينتي زابوريجيا وميليتوبول غربي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت سراح 50 أسيرا كانت قد أخذتهم من القوات الروسية بعد مفاوضات بينما أكدت أوكرانيا أنها استعادت عددا مساويا لذلك من أسراها لدى موسكو.

وقال رئيس السلطة المحلية في خراماتورسك بافلو كيريلينكوف في وقت سابق إن الصواريخ الروسية التي استهدفت المدينة أصابت مدرسة ومصنعا وموقف للسيارات، لكنها لم تخلف أي خسائر في الأرواح.

في غضون ذلك، أسفر قصف أوكراني على منطقة دونيتسك عن أضرارا بالغة لحقت بمحطتين حراريتين للطاقة في المنطقة، وفقا لتقارير أولية صدرت عن الحاكم الأوكراني المعين من جانب موسكو التي أفادت أيضا أن الهجوم خلف عددا من الجرحى.

وقال سيرهي هاي داي، حاكم لوهانسك، للتلفزيون الروسي الأحد إن المنطقة شهدت قتالا عنيفا وانتشارا للقوات القتالية الأكثر جاهزية والمعدات العسكرية الثقيلة من جانب روسيا في مدينة كريمينا، مرجحا أن هذا التحرك قد يعني أن الروس ينسحبون ببطء في المنطقة.

وأضاف أن درجة الحرارة في المنطقة تنخفض إلى ما يترواح بين 15 و17 درجة تحت الصفر، مما يؤدي إلى زيادة الأنشطة القتالية لأن الثلوج الصلبة تسهل عملية تحريك المعدات الثقيلة.

وأشارت "رويترز" إلى أن دوي قذائف سمع في شوارع مهجورة في مدينة باخموت، لكنها لم تتمكن من التحقق من مصدر تلك القذائف.