في Monday 27 April, 2020

نتنياهو يورط ترامب: سيوافق على ضم أراضي الضفة الغربية

استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، في حديثه المتواصل منذ عدة أسابيع حول خطته لضم أراضي الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، وتطرق هذه المرة إلى مسألة القبول الأمريكي لعملية الضم، حيث قال إنه يرجح أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمصادقة على ضم إسرائيل أجزاء واسعة من الضفة الغربية في غضون عدة أشهر.

وأضاف نتنياهو، خلال كلمة مسجلة إلى مؤتمر نظمته منظمة "التحالف الأوروبي من أجل إسرائيل"، أنه :" قبل 3 أشهر، اعترفت خطة ترامب للسلام بحقوق إسرائيل في كل يهودا والسامرة" في إشارة إلى الضفة الغربية.

وتابع: "لقد تعهد الرئيس ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على المجتمعات الإسرائيلية هناك وفي غور الأردن" في إشارة إلى المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية.

ومضى نتنياهو قائلا: "بعد بضعة أشهر من الآن، أنا واثق من أنه سيتم احترام هذا التعهد، بأننا سنكون قادرين على الاحتفال بلحظة تاريخية أخرى في تاريخ الصهيونية".

وفي المؤتمر الذي تم عقده لإحياء الذكرى المئة لمؤتمر سان ريمو الذي عقد عام 1920 لتطبيق وعد بلفور الصادر عام 1917 لإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين، زعم نتنياهو، قائلا:"يشرفني أن أقول إن النضال المستمر منذ عقود قد أتى بثماره".

وكانت خطة "صفقة القرن" التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعطت إسرائيل الحق بضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية وهو ما يقدر بأكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.

ويريد نتنياهو أن ينفذ خطوة الضم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لضمان اعتراف أمريكي بالضم.

ووفقا للاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس فإنه"اعتبارا من الأول من يوليو/تموز المقبل، سيكون بإمكان نتنياهو طرح الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة حول تطبيق السيادة لمصادقة مجلس الوزراء أو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)".

وكان القرار بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية قاد رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا. لكن نتنياهو أعلن إنه سيمضي قدما بعملية الضم رغم الاحتجاجات.