في Wednesday 6 May, 2020

ترامب يعتبر أزمة كورونا أسوأ من أحداث سبتمبر في تهديد للصين وبكين ترد

كتب : أحمد العربي


في تلميح اعتبره البعض تهديدا ضمنيا للصين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن أزمة فيروس كورونا المستجد أسوأ، من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهجوم "بيرل هاربور"، الذي شنته اليابان عام 1941 على قاعدة عسكرية بجزر هاواي.

وقال ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي بواشنطن: "إنها (أزمة كورونا) أسوأ من بيرل هاربور، في إشارة إلى الهجوم الجوي الذي أودى بأكثر من 2400 أمريكي ودفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية".

وأضاف أن :" كورونا أسوأ من هجوم مركز التجارة العالمي، في إشارة إلى اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي خلفت نحو 3 آلاف قتيل".

وتابع:"لم يسبق أن حدث هجوم مماثل، وما كان ينبغي لذلك أن يحدث"، مكررا عزمه على "إعادة فتح البلاد".

وحول سبب عدوله عن إلغاء خلية الأزمة التي شكلت لتنسيق الرد على فيروس كورونا على الصعيد الفيدرالي، قال ترامب: "لم أدرك إلى أي مدى تحظى خلية الأزمة بشعبية".

ولفت إلى إمكانية إضافة "شخصين أو ثلاثة" إليها، معتبرا أن "الرأي العام يقدرها كثيرا".

والثلاثاء، أعلن نائب الرئيس مايك بنس، أنه سيتم إلغاء هذه الخلية في الأسابيع المقبلة والاستعاضة عنها بآلية عمل تقليدية بواسطة الوزارات.

وكان الرئيس الأمريكي دعا، الثلاثاء، من أريزونا إلى استئناف النشاط الاقتصادي بقوة رغم أن ذلك قد يزيد من حصيلة وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وقال: "لا يمكننا إبقاء بلدنا مغلقا للسنوات الخمس المقبلة"، مقرّاً بأن بعض الناس "سيتأثرون بشدة".

وأضاف: "لا أقول إن كل شيء مثالي، لكن علينا أن نفتح بلادنا وفي وقت قريب".

وبحسب آخر الإحصائيات فقد تخطت وفيات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة أكثر من 70 ألف حالة، وقد يصل العدد إلى 100 ألف قبل بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وفي سياق متصل دعا كوي تيانكاي سفير الصين في واشنطن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوقف عن إلقاء اللوم على بكين فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن "هذا لن ينهي هذه الجائحة".

وكانت الأسابيع القليلة الماضية شهدت زيادة حدة التوتر بين أكبر اقتصادين مرة أخرى.

وكتب تيانكاي في صحيفة "واشنطن بوست": "حان الوقت لإنهاء لعبة اللوم، وأي فصل بين الاقتصادين سيكون ضارا، بالاستجابة للفيروس".

وردا على انتقادات متكررة رئيسية من ترامب ومسؤولين كبار آخرين، بما في ذلك ما إذا كانت بكين تعلم أن الفيروس كان ينتقل من شخص لآخر بالفعل في أوائل يناير/ كانون الثاني، أكد السفير أن: "الصين لم تتكتم على البيانات الرئيسية، وبذلت قصارى جهدها من أجل تبادل المعلومات حول الفيروس".
وكان بومبيو قال للصحفيين في واشنطن، الأربعاء: "كان يمكن للصين أن تمنع وفاة مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم"، وحملها "مسؤولية الانزلاق في ضائقة اقتصادية عالمية".

وفي حديث سابق بالبيت الأبيض، ألقى ترامب باللوم على الصين لعدم احتوائها الفيروس قبل أن ينتشر خارج حدودها.

وقال: "كان ينبغي وقفه في الصين. كان ينبغي وقفه في المصدر مباشرة، ولم يحدث ذلك".

وأدى إلقاء اللوم على الصين في الولايات المتحدة إلى رفع دعاوى قضائية ضد بكين بسبب تفشي الوباء، الذي نشأ في ووهان.

وطرح مسؤولون أمريكيون فكرة تقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد الصينية، ولم يتم رفض إمكانية فرض رسوم جديدة عليها.

يذكر أن الصين والولايات المتحدة وقعتا المرحلة الأولى من اتفاق تجاري في يناير/كانون الثاني، يقول المسؤولون الأمريكيون إنه يمضي قدما.

ووسط انتقادات الصين بشأن طريقة تعاملها في بداية تفشي الفيروس، تتلقى إدارة ترامب أيضا عتابا حادا.

وذكر منتقدو البيت الأبيض، ومن بينهم أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس، أن الرئيس تحرك ببطء شديد في القضاء على العدوى، بينما فشل في تعزيز عمليات الفحص التي يشير المنتقدون إلى أنها ما زالت دون المستويات المطلوبة للسماح بفتح اقتصاد البلاد بأمان.