في Saturday 1 April, 2023

لأول مرة منذ أكثر من عقد.. وزير خارجية سوريا يزور القاهرة

وزير خارجية سوريا في القاهرة
كتب : زواية عربية - متابعات

استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة ، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد.

التقى وزيرا خارجية مصر سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد اليوم السبت 1 أبريل 2023، في القاهرة.


وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد ، إن الوزيرين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري.

وعانق شكري الوزير السوري لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية في القاهرة في أول زيارة رسمية منذ ما قبل الانتفاضة والصراع الذي اندلع في سوريا عام 2011. وعزفت دول غربية وعربية كثيرة عن التعامل مع الأسد بسبب الحرب السورية التي أحدثت انقساما في البلاد وراح ضحيتها مئات الآلاف.

وصرح المتحدث، في بيان صحفي، بأن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجدد الوزير شكري، في هذا الصدد، دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بموجب قرار مجلس الأمن رقم2254 تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكداً على مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصلة، وعلى أهمية استيفاء الاجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وقال مصدر أمني مصري طلب عدم ذكر اسمه إن الزيارة تهدف إلى إرساء خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية عبر وساطة مصرية وسعودية. وإثر اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، قطعت دول عربية عدة خصوصاً الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، عضوية سوريا عام 2011.

وتعارض بعض الدول مثل الولايات المتحدة وقطر إعادة بناء الروابط مع الأسد وتشير إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة لتحقيق تقدم تجاه حل سياسي في سوريا. لكن قوى إقليمية مهمة مثل الإمارات والسعودية بعثت برسائل تنم عن انفتاح أكبر تجاه دمشق في الآونة الأخيرة.

ونشرت الخارجية المصرية صورا للوزيرين خلال اجتماع مغلق قبل إجراء مناقشة أوسع. وذكرت الوكالة السورية للأنباء أن المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.