في Tuesday 12 May, 2020

تقرير أمريكي يكشف أسباب تفشي كورونا في إيران وتورط النظام في مقتل الألاف

كتب : أحمد العربي


تسبب سوء إدارة النظام الإيراني لأزمة فيروس كورونا المستجد في تفشي الوباء في البلاد ومقتل ألاف الإيرانيين.
وقال موقع بيزنس إنسايدر، الثلاثاء، إن سوء إدارة النظام الإيراني لأزمة فيروس كورونا زاد الغضب الشعبي بالبلاد ضد نظام يدفعهم إلى الهاوية.

وذكر الموقع الأمريكي، خلال تقرير له، أن الغضب الشعبي ضد النظام الإيراني أصبح مثل" القشة التي قسمت ظهر البعير" بعد مذبحة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019 والتي راح ضحيتها نحو 1500 متظاهر.

وأضاف:"ما فاقم حجم هذا الغضب أيضاً إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الثاني الماضي والتستر عليها، ومؤخرًا، مقتل بحارة إيرانيين بنيران صديقة أثناء مناورة للجيش الإيراني في خليج عمان".

وأشار إلى أن النظام الإيراني وحد الإيرانيين ضده من جميع الطبقات الاقتصادية والاجتماعية جراء تلك الممارسات.

وتابع:" أما الآن، تعصف جائحة فيروس كورونا المستجد بالإيرانيين من جميع الطبقات، بينما تتغيب قيادة النظام برئاسة المرشد علي خامنئي عن المشهد، فضلاً عن أن قادة إيران يواصلون كذبهم حول أعداد الوفيات جراء الوباء".

وأكد موقع بيزنس إنسايدر أن هناك قراران ساهما في الانتشار المبكر لفيروس كورونا في إيران.

وأوضح أول تلك القرارات:هو إصرار النظام الإيراني على عقد الانتخابات البرلمانية، وإقامة احتفالات ذكرى الثورة الإيرانية دون الإعلان عن أي تدابير تتعلق بالتباعد الاجتماعي، بالرغم من دارية النظام بتفشي"كوفيد-19".


ولفت الموقع أن قرارات عقد تلك الفاعليات العامة جاء رغم تحذير وزير الصحة السابق حسن غازي زاده هاشمي للرئيس حسن روحاني من الجائحة في ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف التقرير الأمريكي أنه :"بعد انكشاف رياء الحكومة، تفجر الغضب الشعبي عبر الشبكات الاجتماعية".

أما القرار الثاني، بحسب الموقع الأمريكي، هو تجاهل القيادة الدينية في إيران التحذيرات الصحية وإبقاء الأماكن الدينية مفتوحة؛ مضيفاً أنه:" في مدينة قم ورغم اكتشاف حالات الإصابة بكورونا ظل ضريح فاطمة مفتوحًا".

وذكر التقرير أن محمد سعيدي، ممثل المرشد الإيراني في قم بدل إيجاد حلول، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة إغلاق المدينة والتأكيد على أنهم لن يسمحوا للعدو بتصوير مدينة قم على أنها غير آمنة، بل حتى ذهب للقول إن المرضى يجب عليهم الذهاب للضريح وهو مكان الشفاء".
وأكد الموقع الأمريكي أنه بعد تراجع الثقة والاحترام للنظام الإيراني، الذي قوضهما سوء إدارته للأزمة وانعدام الكفاءة، بدأ الإيرانيون بتعويض عدم وجود المسؤولين باتخاذ خطوات مجتمعية والتأكد من حصول المستشفيات على الإمدادات الكافية.

وتحدثت تقارير إعلامية عن أن فنانين ومنظمات المجتمع المدني بإيران قدموا للمستشفيات مساعدات طبية من الأقنعة الواقية والطعام، كما اتجهت بعض المصانع من نفسها لإنتاج الإمدادات الطبية وذلك في ظل غياب المسؤولين رغم الأزمة الصحية التي تعصف بالبلاد.

ورأى "بيزنس إنسايدر" أن الثقة بين نظام خامنئي والإيرانيين تحطمت بشكل نهائي، كما أن ما وصفه بـ" هشاشة قادة إيران" توفر فرصة للولايات المتحدة لتوسيع سياستها بتعزيز الروابط بين الإيرنيين لمواصة معارضة النظام الحاكم.