في Saturday 6 May, 2023

تشارلز الثالث ملكاً متوجاً لبريطانيا

كتب : زوايا عربية - وكالات

تُوج تشارلز الثالث، اليوم السبت 6 مايو 2023، ملكاً لبريطانيا في كنيسة وستمنستر في أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عاما، وضمن مراسم تتسم بالأبهة والفخامة ويعود تاريخها إلى ألف عام، فيما شارك 4000 من أفراد القوات المسلحة البريطانية في تأمين مسيرة التتويج للملك تشارلز.

وبدأت مراسم التتويج الديني للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، السبت، في كنيسة وستمنستر في لندن بحضور حوالي 2300 مدعو.

وبعد موكب رافق العربة التي أقلتهما تحت المطر من قصر باكنغهام، عبر الملك وزوجته بلباسهما الملكي، باب الكنيسة لتبدأ مراسم أنغليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري.

وغادر الملك تشارلز والملكة القرينة كاميلا قصر بكنغهام في عربة اليوبيل الماسي الملكية في وقت سابق اليوم السبت، في طريقهما إلى كنيسة وستمنستر من أجل التتويج.
واصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق الواسع المؤدي للكنيسة لمتابعة الموكب الملكي.
ودقت الأبواق داخل كاتدرائية القرون الوسطى وهتف الحضور "حفظ الله الملك تشارلز"، حيث بدأ الاحتفال أمام أكثر من 2000 ضيف، بما في ذلك قادة العالم والأرستقراطيون والمشاهير. في الخارج، اجتمع الآلاف من القوات وعشرات الآلاف من المتفرجين وقليل من المتظاهرين على طول الطريق الذي سلكه الملك من قصر باكنغهام في عربة يجرها حصان مذهب.

وكان هذا هو الميل الأخير في رحلة دامت سبعة عقود لتشارلز من وريث إلى ملك.

وبالنسبة للعائلة المالكة والحكومة، فإن المناسبة - التي تحمل الاسم الرمزي عملية الجرم السماوي الذهبي - هي عرض للتراث والتقاليد، ومشهد لا مثيل له في جميع أنحاء العالم.

وانطلقت احتفالية تتويج تشارلز الثالث ملكاً ليريطانيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، واستعدت بريطانيا لهذا الحدث الكبير اليوم السبت.

ومنذ الصباح الباكر توافدت الجماهير والضيوف لمتابعة الحدث التاريخي، فيما رحب ملك بريطانيا بجموع المهنئين بتوليه العرش خارج قصر باكنغهام وسط العاصمة لندن. كما فرضت السلطات طوقا أمنيا حول كنيسة وستمنستر.

وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفا لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، وأصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع منذ 360 عاما عندما جلس على كرسي العرش، الذي يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة وستمنستر في لندن.

وتحت أنظار نحو مئة من قادة الدول وكبار الشخصيات، توج تشارلز على غرار 40 من أسلافه في كنيسة وستمنستر التي شهدت جميع مراسم التتويج بالبلاد منذ وليام الفاتح في 1066.

وتوجت زوجته الثانية كاميلا (75 عاما) ملكة خلال المراسم التي استمرت ساعتين. ورغم أن المراسم تضرب بجذورها في التاريخ فإن القائمين عليها حاولوا تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل.

وجاءت المراسم على نطاق أصغر من ذلك الذي أقيم خلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها تهدف مع ذلك إلى أن تكون مثيرة للانبهار حيث تضم مجموعة من الشعارات التاريخية من كرات ذهبية وسيوف مرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.

وقد رحب ملك بريطانيا الجمعة بجموع المهنئين بتوليه العرش خارج قصر باكنغهام وسط العاصمة لندن، حيث فرضت السلطات طوقا أمنيا حول كنيسة وسمنستر.

كما التقى الأمير ويليام وزوجته أميرة ويلز كيت ميدلتون بالجمهور المصطف للسلام على العائلة المالكة البريطانية، وذلك عشية مراسم التتويج الرسمية والتي من المنتظر أن يحضرها عدد كبير من زعماء العالم.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بالمراسم التي ستُجرى اليوم السبت لتتويج الملك تشارلز رسميا ملكا لبريطانيا ووصفها بأنها استعراض لتاريخ الأمة وإثبات لطابعها العصري، كاشفا عن سابقة تاريخية تسجل لأول مرة في هذا الحفل.

ووفق سوناك فإن الاحتفال الذي أقيم في وستمنستر حيث تم تتويج ملوك إنجلترا وبريطانيا منذ عام 1066 شارك فيه ممثلون عن جميع الأديان لأول مرة.

واستقبلت مورتي زوجة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن في مقر الحكومة البريطانية 10 داونينغ ستريت، حيث حضر مراسم تتويج الملك تشارلز نحو 2300 ضيف من عدة دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.