في Friday 23 June, 2023

اليمن.. الحوثيون يجبرون الأطفال الأفارقة على الالتحاق بمخيماتهم الصيفية

تجنيد الحوثي للأطقال - أرشيفية
كتب : زوايا عربية - وكالات

كشفت شبكة حقوقية يمنية عن لجوء مليشيات "الحوثي" إلى تجنيد أطفال العائلات الأفريقية المهاجر ة، عبر الزج بهم في مخيماتها الصيفية في صنعاء؛ بغرض استغلالهم بعد ذلك لإقحامهم في القتال ضمن صفوفها في الجبهات.

وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات "إقدام عناصر تابعة للحوثيين على شن حملات مداهمة على الحارات التي يقطن فيها الأفارقة، وترهيب عائلات الأطفال وتهديدهم لاعتراضهم على تجنيد أبنائهم في صفوف المليشيات".

وذكرت الشبكة الحقوقية، في بيان لها، أصدرته اليوم الجمعة 23 يونيو 2023، ونشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن "عائلات صومالية وإثيوبية تعرضت لعمليات ترويع وابتزاز من قبل الميليشيات؛ لإجبارهم على تجنيد أبنائهم للقتال معها".

وأفادت: "تعمل ميليشيات الحوثي من خلال إلحاق الأطفال الأفارقة بمخيماتها الصيفية على غسل أدمغتهم وإقناعهم بأن الجماعة هم حماة الأمة ويجب القتال معهم، مستغلة الوضع المأساوي الذي يعيشونه".

وقالت في بيانها إن "تجنيد الأطفال الأفارقة يكشف حجم الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية علنًا بحق الطفولة، والتي طالت أخيرًا أطفال اللاجئين الأفارقة، وسط صمت الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة".

وأضافت: "ارتكبت ميليشيات الحوثي سلسلة من الجرائم بحق الأفارقة المهاجرين، منتهكة حقوق الإنسان والطفولة التي كفلتها القوانين الدولية".

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأممية "إلى التدخل وإنقاذ الأطفال من الهلاك في معارك ميليشيات الحوثي التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، وإعادتهم إلى أُسرهم ورعايتهم، وإدانة أعمالها الإجرامية التي تمارسها بحق المهاجرين والطفولة، واتخاذ إجراءات رادعة وممارسة ضغط حقيقي على قيادات الميليشيات لإجبارها على وقف انتهاكاتها بحق الإنسانية".

ويلجأ الكثير من الأفارقة للهجرة غير الشرعية إلى اليمن عبر البحر، للبحث عن فرصة عمل، ومنهم من يتخذها محطة عبور إلى إحدى دول الخليج.