في Friday 21 July, 2023

بلينكن: ندرس مع حلفائنا خيارات بديلة لاتفاق الحبوب

كتب : زوايا عربية - وكالات

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن واشنطن تدرس مع حلفائها "خيارات بديلة" لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، عقب أيام من إعلان روسيا انسحابها منه.

جاء ذلك في كلمة أثناء مشاركته في منتدى "آسبن" الأمني المنعقد بين 18 ـ 21 يوليو/ تموز الجاري بولاية كولورادو وسط الولايات المتحدة، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

ومنذ الأربعاء الماضي، تستهدف روسيا مدينة أوديسا بعدد من الهجمات، بينما يترقب العالم تداعيات إعلان موسكو وقف العمل باتفاقية صادرات الحبوب الأوكرانية، وآثار القرار على أسعار السلع والمنتجات الغذائية.

وأدان بلينكن الهجمات الجوية الروسية المتزايدة على الموانئ الأوكرانية، قائلا إن "موسكو تقوم بشيء غير معقول من خلال تسليح الغذاء"، في إشارة إلى استخدام الغذاء سلاحا.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعمل مع حلفاء لإيجاد طرق بديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية، بعد انسحاب الكرملين من الصفقة وتلغيم الطرق البحرية وتهديدها بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأسود".

لكن وزير الخارجية الأمريكي حذر من أن الوسائل البديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية "من المحتمل ألا تكون كافية"، دون مزيد تفصيل.

والأربعاء، كشفت السلطات الأوكرانية عن تلف 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة بميناء تشورنومورسك قرب أوديسا.

وأمس الخميس، أعلنت كييف اعتبارها السفن التي تبحر باتجاه الموانئ الروسية أو الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو بالبحر الأسود "ناقلات محتملة لمعدات عسكرية"، بعد يوم من قرار مماثل اتخذته موسكو.

والاثنين الماضي، أعلنت روسيا وقف العمل بصفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، اعتراضا على عدم تنفيذ شروطها ومطالبها في إطار الاتفاقية.

وأدانت عدد من الدول والمؤسسات الدولية قرار موسكو، وحذرت من مخاطره على الأمن الغذائي العالمي.

ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط من العام نفسه.

ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.