في Monday 24 July, 2023

الولايات المتحدة وحلفاؤها يجرون "أضخم مناورات" في أستراليا

كتب : زواية عربية - وكالات

بدأت في أستراليا "أضخم مناورات" عسكرية بين الولايات المتحدة وحلفائها، في نهاية الأسبوع الماضي، وهي تشكل رسالة موجهة إلى الصين، وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد.

وشاركت طائرات حربية ووحدات مدفعية وأنظمة صواريخ أرض - جو في التدريبات العسكرية التي أقيمت في ميدان للرماية شمال أستراليا.

وتعتبر المناورات التي تمتد لنحو أسبوعين الأكثر توسعية في تاريخ التدريبات.

ويأتي هذا التمرين في وقت تسعى فيه واشنطن لردع بكين عن شن عمل عسكري ضد تايوان، التي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها.

وللقيام بذلك، تتطلع الولايات المتحدة إلى "تعزيز شبكة تحالفاتها في المنطقة، مع تحسين قدرة الجيش الأميركي على العمل بسلاسة مع الدول الصديقة"، وفقا للصحيفة.

وقامت أستراليا والولايات المتحدة بالتدرب على الضربات الصاروخية الدقيقة خلال مناورات حربية جرت، السبت، بينما تقوم كانبيرا بتعديل استراتيجيتها العسكرية لصالح القوة النارية بعيدة المدى، وفقا لفرانس برس.

وأجريت سلسلة تدريبات بالذخيرة الحية في مجمع شاوالواتر باي العسكري في كوينزلاند، وتم استعراض راجمات صواريخ من طراز هيمارس الأميركي الذي اشترته أستراليا مؤخرا.

ويشارك في هذه المناورات السنوية التي يطلق عليها اسم "تاليسمان سابر"، أكثر من 30 ألف جندي من 13 دولة، بما في ذلك بريطانيا واليابان وإندونيسيا وكندا وفرنسا.

وتأتي هذه التدريبات في وقت تقوم فيه أستراليا بتجديد وتحديث قواتها والتركيز على قدرتها على توجيه ضربات بعيدة المدى.

وقال القائد العسكري في الجيش الأسترالي، توني بوردي، إن منظومة هيمارس ستؤدي إلى "توفير تعزيز كبير للقدرات" بالإضافة إلى "دقة بعيدة المدى" يحتاج إليها الجيش الأسترالي بشدة.

وقاذفات "هيمارس" الأمريكية الصاروخية المتعددة تصنعها الشركة الأمريكية العملاقة "لوكهيد مارتن".

وتجري هذه المناورات التي لا تشارك فيها بكين، في سياق توترات متصاعدة بسبب التهديدات الصينية في المنطقة، وفقا لفرانس برس.

وتم رصد سفينة تجسس صينية قبالة سواحل شمال شرق أستراليا بينما كانت تجري الاستعدادات، بحسب ما أعلن القائد الأسترالي لهذه العمليات المشتركة اللفتانت جنرال، غريغ بيلتون، في مؤتمر صحفي، الجمعة.

وتستمر التدريبات المشتركة "تاليسمان سابر" حتى الرابع من أغسطس، وتشمل تدريبات برية وإنزالا برمائيا ومناورات في الجو والبر والبحر.

وأكد الميجور، جيمي شيهان، المتحدث باسم "تاليسمان سابر" عن القوات الأميركية إن التدريبات تظهر "زيادة التعقيد والنطاق ومشاركة الدول الشريكة".

وقال لفرانس برس إن التدريبات الجماعية "ستعزز قدرة أستراليا والولايات المتحدة على الرد على التحديات الأمنية الشاملة في المنطقة".