إسرائيل تخلي سفارتيها في مصر والمغرب

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إجلاء موظفي سفارتها في مصر والمغرب، على خلفية التظاهرات الغاضبة بسبب الأوضاع في غزة.

تأتي عملية الإجلاء هذه لتنضم إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، والإجراءات الأمنية الإضافية ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أماناً، وفق موقع "يديعوت أحرنوت".

وقالت الوزارة إنه لا يجوز للموظفين الدبلوماسيين مغادرة منازلهم أكثر من اللازم.

في سياق متصل، أفاد موقعا "كلارين" و"لا ناسيون" الإلكترونيان الأرجنتينيان بإخلاء السفارتين الأميركية والإسرائيلية في الأرجنتين اليوم بعد تلقي تهديدين بوجود قنبلة عبر البريد الإلكتروني.

وأفادت التقارير بوجود فرق تعامل مع المفرقعات في المكان.

وتشن إسرائيل هجمات جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 3400 ما أثار مشاعر غضب واسعة في بلدان عربية مع تظاهر الآلاف في بيروت وعمان وبغداد وتونس تأججت بشكل أكبر بفعل هجوم على مستشفى المعمداني في مدينة غزة ما أودى بحياة 500 فلسطيني.

وكانت عواصم عربية وأخرى إقليمية قد شهدت تظاهرات غاضبة بعد قصف لمستشفى المعمداني في غزة، أدى إلى مقتل 471 فلسطينيا وإصابة أكثر من 314 آخرين بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة.

وقوبل هذا الهجوم العنيف بإدانات عربية ودولية واسعة النطاق لإسرائيل التي نفت مسؤوليتها عن الهجوم الدامي موجهة الاتهام لحركة الجهاد التي نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك الوقت.

وأدى الانفجار إلى تأجيج الوضع في منطقة تعاني من أزمة بعدما نفذت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، هجوما عبر الحدود ضد تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص على الأقل واحتجاز رهائن.

في المقابل، ردت إسرائيل بأعنف ضربات جوية على الإطلاق على قطاع غزة المحاصر وحشدت قواتها ودباباتها على حدودها.

ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، ما وصفها بأنها أدلة على أن صاروخا فلسطينيا أخطأ الهدف وتسبب في انفجار المستشفى.

فيما قالت حماس إن الانفجار نجم عن ضربة جوية إسرائيلية. ورفض متحدث باسم حركة الجهاد الاتهامات الإسرائيلية ووصفها بأنها غطاء لتبرير ارتكاب مجازرها ضد المدنيين الفلسطينيين.