في Thursday 26 October, 2023

السودان.. حمدوك يتولى مهمة توحيد القوى المدنية الديمقراطية

حمدوك
كتب : زوايا عربية - متابعات

اختارت قوى سودانية، اليوم الخميس 26 أكتوبر 2023، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السابق الدكتور عبدالله حمدوك، رئيسًا لهيئة قيادية مهمتها التحضير لمؤتمر تأسيسي لوحدة القوى الديمقراطية المدنية في البلاد.

وكانت قوى سياسية سودانية، قد أنهت، اليوم، اجتماعات عقدتها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ناقشت خلالها سبل وقف الحرب، واستعادة الحكم المدني للفترة الانتقالية.

وشارك في الاجتماعات أحزاب سياسية، ومنظمات مجتمع مدني، ولجان مقاومة، إضافة لشخصيات بارزة يتقدمها رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك.

وأكد البيان الختامي للمجتمعين التوافق على هيكل تنظيمي مؤقت يشمل "الهيئة القيادية" برئاسة حمدوك، للقيام بالمهام الرقابية والإشرافية، ومتابعة التحضير للمؤتمر التأسيسي لوحدة القوى المدنية الديمقراطية.

وتضم الهيئة القيادية 60 عضوًا وعضوة، 70% منهم يمثلون القوى غير الحزبية، بينما يمثل التنظيمات والتحالفات السياسية وحركات الكفاح المسلح نسبة 30% فقط.

وأعلن البيان الختامي إجازة "أسس ومبادئ إنهاء الحرب، وتأسيس الدولة السودانية" وفق تصورات للحلول السياسية، تقوم على المحافظة على وحدة السودان وسيادته، وتضمن قيام دولة مدنية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة.

وأكد البيان أن "الضمان لبقاء السودان موحدًا هو تأسيس دولة المواطنة، التي تعرف نفسها تعريفًا شاملًا يتضمن الأبعاد التاريخية والحضارية لمكوناته المتعددة والمتنوعة".

وقال إن جهود وقف الحرب وإعادة البناء يجب أن تقوم على عملية سياسية تفاوضية، لا تستثني أي فصيل سياسي، سوى المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتها وكل من دعم ويدعم حرب الخامس عشر من أبريل.

من جهته، أعلن "حمدوك" في تصريح صحفي على "فيسبوك"، استعداده لرئاسة الهيئة القيادية التحضيرية وصولًا للمؤتمر التأسيسي الذي يوحد القوى المدنية الديمقراطية.

وأكد أن الاجتماع التحضيري للقوى السياسية السودانية كان خطوة أولى، وبداية لعملية تنسيق وتوحيد الموقف المدني الديمقراطي المناهض للحرب.

ورحب "حمدوك" بانطلاقة جولة مباحثات جدة، ووصول وفدي الطرفين للمشاركة، داعيًا الطرفين للتحلي بالإرادة السياسية لحل يوقف إطلاق النار، ويعالج الكارثة الإنسانية، وينقذ السودان من مخاطر الانقسام.

وناشد "حمدوك" أطراف النزاع لتسهيل وصول العون الإنساني العاجل، وتسهيل إجراءات دخول العاملين في الحقل الإنساني إلى المحتاجين في كافة أرجاء البلاد، مثلما طالب المجتمع الدولي بضرورة حشد الدعم الإنساني بصورة عاجلة.