في Sunday 19 November, 2023

الجيش الإسرائيلي لا يزال داخل مستشفى الشفاء

قوات الاحتلال داخل مستشفى الشفاء
كتب : زوايا عربية - متابعات

بعدما تحول إلى "منطقة موت"، حسب توصيف منظمة الصحة العالمية، لا يزال مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة محاصراً من قبل الجيش الإسرائيلي.

فقد أكد مراسل العربية/الحدث، اليوم الأحد 19 نوفمبر 2023، أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحاصر المستشفى.
كما أضاف أن عددا من عناصر الجيش الإسرائيلي ما زالوا داخل المجمع.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 120 جريحاً بقوا مع الأطفال الخدج داخل الصرح الطبي الكبير. وأكدت أنها على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهته، أكد مدير المستشفيات في قطاع غزة إجلاء 31 من الأطفال الخدج من المستشفى المحاصر.

وكانت الصحة العالمية قدرت أن ما يقارب 2300 شخص، ما زالوا عالقين في المجمع الطبي. وأعلنت بوقت متأخر مساء أمس السبت أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى الذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر.

كما أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن فريق التقييم توجه إلى المجمع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه، لكنه لم يمضِ سوى ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني. ووصفه بأنه "منطقة موت"، مؤكدا أن الوضع فيه "بائس".

كذلك شددت على أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مشيرة إلى أنهم 291 مريضاً و25 عاملا صحيا. وأشارت إلى أن "آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة.

كما لفتت إلى أن الفريق رأى مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك".

وأوضحت المنظمة أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل. وأضافت أن "ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى"، مشيرة إلى أن بين المرضى المتبقين 32 طفلا "حالاتهم حرجة جدا".

من جهته، كتب المدير العام للمنظمة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة إكس أن الأمم المتحدة "تعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة وتطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة".

كما أبدى أسفه لأن "الوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر"، داعيا إلى "وقف النار في الحال".

وشددت المنظمة على أن بعثات إضافية سترسل "خلال الساعات الـ24 إلى الـ72 المقبلة بانتظار الحصول على ضمانات مرور آمن" للمساعدة في نقل المرضى إلى مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي في جنوب غزة، رغم أنهما "يعملان أصلا بما يفوق طاقتهما".

وكان هذا المجمع الطبي تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، مبرراً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس.

وهو ما نفته الحركة مرارًا خلال الأيام الماضية، مطالبة بإرسال لجنة أممية للتحقيق.

وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، أمس السبت، سيرا على الأقدام، من هذا المجمع الطبي الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية. ونزحوا جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناشرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أفادت فرانس برس.

يشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحماس عقب هجوم مباغت شنّته الحركة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.

أما على الجانب الفلسطيني، فأدى القصف الإسرائيلي العنيف والغارات المكثفة على القطاع المكتظ بالسكان إلى مقتل 12 ألفا و300 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

فيما سجل بين القتلى أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.