في Wednesday 14 February, 2024

استطلاع رأي يثبت تراجع ثقة الإسرائيليين في انتصارهم بحرب غزة

كتب : زواية عربية - متابعات

أظهر استطلاع حديث للرأي تراجع ثقة الإسرائيليين، بانتصار قيادتهم في الحرب على قطاع غزة ، وتآكل ثقتهم بقادة الجيش مع استمرار الحرب التي دخلت شهرها الخامس، إلا أن ثقتهم بجيش الاحتلال ما تزال أعلى بكثير من ثقتهم بالقيادة السياسية.

وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي المستقل، ونشر أمس الثلاثاء، أن الجمهور الإسرائيلي سيعطي الأولوية -إذا واجهت إسرائيل هذا الخيار- للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل استعادة الأسرى في غزة.

مع ذلك، أوضح الاستطلاع أن ثقة الإسرائيليين تتآكل شهرا بعد شهر بجيشهم.

ففي أكتوبر الماضي، قال 35% من الإسرائيليين إن ثقتهم بقادة الجيش عالية جدا، و40% قالوا إن ثقتهم به عالية نوعا ما، في مقابل 17% قالوا إن ثقتهم منخفضة نوعا ما، و6% أفادوا أنها منخفضة جدا، و2% قالوا إنه لا رأي محددا لهم.

أما في يناير الماضي، قال 31% من الإسرائيليين إن ثقتهم بقادة الجيش عالية جدا، و45% قالوا إن ثقتهم عالية نوعا ما، بمقابل 14% قالوا إن ثقتهم منخفضة نوعا ما، و8% منخفضة جدا، و2% قالوا إنه لا رأي محددا لهم.

وأما في فبراير، فقال 25% من الإسرائيليين إن ثقتهم بقادة الجيش عالية جدا، و45% قالوا إن ثقتهم عالية نوعا ما، بمقابل 16% قالوا إن ثقتهم منخفضة نوعا ما، و11% منخفضة جدا و2% قالوا إنه لا رأي محددا لهم.

ورجح المعهد تآكل الثقة بقادة جيش الاحتلال أكثر خلال الشهر الماضي، بسبب إطالة أمد الحرب دون تحقيق النصر، وارتفعت قليلا في أكتوبر الماضي، بعد وقت قصير من الضربات العسكرية الأولية، وفي نوفمبر، عندما كانت عمليات الجيش الإسرائيلي جارية على قدم وساق.

كما أشار الاستطلاع إلى أن ثقة الجمهور الإسرائيلي، بأن إسرائيل ستنتصر في الحرب تراجعت تدريجيا عن مستواها في بداية الحرب.

وذكر أنه في أكتوبر الماضي، أعرب 74% من الإسرائيليين عن ثقتهم بانتصار إسرائيل في الحرب، إلا إنها انخفضت في نوفمبر الماضي إلى 61 بالمئة، ووصلت إلى 54 بالمئة في الشهر الجاري.

وتفيد نتائج الاستطلاع بأن الجمهور الإسرائيلي سيعطي الأولوية للإطاحة بحركة حماس مقابل استعادة الأسرى، إذا واجهت إسرائيل مثل هذا الاختيار الصارم.

في سياق متصل، أشارت النتائج إلى أن 36% من الإسرائيليين يريدون إجراء الانتخابات التشريعية خلال 3 أشهر، و30% يريدون الانتخابات في موعدها المحدد عام 2026، و9% بعد 3 أشهر من انسحاب حزب الوحدة الوطنية من الحكومة، و8% في الخريف المقبل، و7% بعد سنة، و10% لم يملكوا إجابة محددة.

وأشار المعهد إلى أن الاستطلاع شمل عيّنة عشوائية من 600 شخص.

يشار إلى أن الحرب على قطاع غزة أظهرت تصدعات في الإجماع الداخلي بإسرائيل حول الحرب، وشكوكا بشأن إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لها، وتعامله مع ملف الأسرى، وسط استمرار مظاهرات عائلات الأسرى للمطالبة بصفقة تبادل ووقف إطلاق النار.