في Saturday 24 February, 2024

في الذكرى الثانية للحرب.. زيلينسكي يتعهد بالنصر على روسيا

الرئيس الأوكراني
كتب : زوايا عربية - وكالات

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت 24 فبراير 2024، بتحقيق النصر في الذكرى الثانية للحرب الروسية على بلاده.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشره على حسابه بمنصة "إكس" "أعزائي الشعب العظيم في بلد عظيم، أنا فخور للغاية بكل واحد منكم. أنا معجب بكل واحد منكم. أنا أؤمن بكل واحد منكم. أي شخص عادي يريد أن تنتهي الحرب. لكن لا أحد منا سيسمح بانتهاء أوكرانيا".

وأضاف "لهذا السبب عندما يتعلق الأمر بإنهاء الحرب، فإننا نضيف دائمًا: بشروطنا. ولهذا السبب، إلى جانب كلمة السلام، هناك دائمًا كلمة أخرى: عادل".

وتابع قوله "لهذا السبب، في المستقبل، ستظهر دائمًا كلمة "مستقل" إلى جانب كلمة "أوكرانيا" . هذا هو ما نقاتل من أجله. وسوف ننتصر. في أعظم يوم في حياتنا".

ووجه زيلينسكي الشكر لجميع الجنود والشعب الأوكراني وكل من وقف بجانبه في جميع أنحاء العالم.

وصباح السبت، وصل 4 من الزعماء الغربيين بينهم رؤساء وزراء كندا وبلجيكا وإيطاليا إلى كييف، لإظهار التضامن في الذكرى الثانية للعملية العسكرية الروسية.

وقالت الحكومة الإيطالية، في بيان، إن "رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ونظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سافروا معا إلى العاصمة الأوكرانية بالقطار من بولندا المجاورة".

ومن المقرر أن تستضيف ميلوني مؤتمرا عبر الفيديو في وقت لاحق اليوم من كييف يشارك فيه قادة مجموعة الدول السبع الكبرى، وكذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وجهت له دعوة للانضمام إلى النقاش.

وفور وصولها، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية من كييف بـ"المقاومة" الأوكرانية في الذكرى الثانية للحرب.

وقالت على شبكات التواصل الاجتماعي إنها "في كييف في الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية على أوكرانيا، وللاحتفاء بالمقاومة الاستثنائية للشعب الأوكراني".

وأضافت: "أكثر من أي وقت مضى نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا. ماليا واقتصاديا وعسكريا وأخلاقيا وصولاً إلى نيلها حريتها".


أما على صعيد قرارات الدعم، فقد تعهدت بريطانيا بتقديم 250 مليون جنيه إسترليني (317 مليون دولار)، لتعزيز إنتاج قذائف مدفعية أوكرانيا مع دخول الحرب عامها الثالث.

وكانت المدفعية عاملا مهما في مقاومة أوكرانيا للعملية العسكرية الروسية، وتهدف الحزمة التي تبلغ قيمتها 245 مليون جنيه إسترليني والتي تم الإعلان عنها اليوم السبت إلى تعزيز احتياطيات كييف من ذخيرة المدفعية.

وخلال الإعلان اليوم السبت، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت تشابس، إن "التصميم الراسخ والمرونة" لدى أوكرانيا يواصلان "إلهام العالم".

وأضاف تشابس، في تصريحات صحافية: "على عكس المتوقع، صدت القوات المسلحة الأوكرانية الغزاة الروس لتستعيد نصف الأراضي التي احتلها بوتين، مع تقليص قدرات روسيا بشكل كبير، وتدمير أو إلحاق أضرار بنحو 30% من أسطول البحر الأسود الروسي، فضلا عن تدمير آلاف الدبابات والمركبات المدرعة".

وأكد تشابس: "لكنهم لا يستطيعون الانتصار في هذه الحرب بدون دعم المجتمع الدولي- ولهذا السبب نواصل القيام بكل ما يلزم لضمان استمرار أوكرانيا في القتال حتى تحقيق النصر".

وأوضح أن "نحو ربع مليار جنيه إسترليني من التمويل البريطاني سيعزز مخزونهم الحيوي من ذخيرة المدفعية، بينما يكمل سلاح الجو الملكي تسليم المزيد من الصواريخ المتقدمة المضادة للدبابات".

وأضاف "معا، سوف نضمن فشل بوتين وتحقيق انتصار للديمقراطية والنظام القائم على القواعد والشعب الأوكراني".

من جانبها، رفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، الدعوات لإجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وقالت بيربوك: "نسمع هذه الأصوات التي تقول تفاوضوا مع بوتين، ولكن بوتين يوضح تماما أنه لا يرغب في التفاوض من أجل إحلال السلام".

وأضافت الوزيرة الألمانية لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، الجمعة، أن "بوتين يشير مرارا إلى انتصاراته".

وسألت بيربوك المجلس "روسيا، وهي عضو دائم في المجلس، ترغب في أن تتنازل دولة مستقلة عن حقها في الوجود. أين سنكون إذا ساد هذا المبدأ".

وتساءلت بيربوك: "أي منا سيكون التالي الذي يتعرض للغزو من جار لا يرحم؟.. إذا رضخنا لهذا، ستكون هذه نهاية الميثاق الخاص بالأمم المتحدة. لذلك لن نوقف دعمنا لأوكرانيا، ليس الآن وليس غدا".

وفي سياق متصل، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى روسيا الجمعة لوقف عمليتها العسكرية بأوكرانيا، بينما طالبت مجموعة تضم 50 دولة من الأعضاء في الأمم المتحدة موسكو بالانسحاب الفوري، وذلك عشية الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب.

وقال غوتيريش في جلسة لمجلس الأمن الدولي إن "ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي هما دليلنا لخلق عالم خالٍ من آفة الحرب. ومع ذلك، فإن غزو روسيا الشامل لأوكرانيا ينتهك الاثنين بشكل مباشر".

وتابع: "منذ بدء عملية روسيا العسكرية الشاملة لأوكرانيا، مررنا بعامين من القتال، عامين من المعاناة، عامين من تأجيج التوترات الدولية وتوتر العلاقات الدولية"، مضيفا: "كفى".