في Thursday 2 July, 2020

قاعدة الجهاد تقدم "دعما روتينيا" لحركة طالبان..

تقرير أممي يكشف عجز «اتفاق الدوحة» عن فض التحالف بين طالبان والقاعدة

علاقات صداقة ومصاهرة وايدولوجيا مشتركة تجمع طالبان والقاعدة

اتفاق الدوحة - ارشيفية
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد تقرير للبنتاغون الأربعاء 1 يوليو 2020 أن تنظيم "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية" يقيم علاقات وثيقة مع حركة طالبان، ولديه "نية دائمة" لمهاجمة قوات أميركية وأجنبية.

وبموجب اتفاق وقّعته الإدارة الأميركية مع طالبان في فبراير، وافق المتمردون على منع تنظيم القاعدة من استخدام أراضي أفغانستان كقاعدة انطلاق لشن هجمات.

لكن بعد أشهر من توقيع الاتفاق، أورد تقرير للبنتاغون أن طالبان تواصل العمل مع قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية.

وجاء التقييم الأمني لوزارة الدفاع الأميركية والذي سلّم البنتاغون تقريرا بشأنه للكونغرس الأميركي أن تنظيم "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية يقدم دعما روتينيا ويعمل مع مسؤولين غير بارزين في طالبان في إطار سعيه لتقويض سلطة الحكومة الأفغانية، ولديه نية دائمة لمهاجمة قوات أميركية وأهداف غربية في المنطقة".

ويضيف التقرير أنه "على الرغم من التقدّم الذي تم إحرازه مؤخرا في عملية السلام، لا تزال قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية تقيم علاقات وثيقة مع طالبان في أفغانستان"، مرجّحا أن يكون هذا التعاون هدفه الحماية والتدريب.

ويعتبر مراقبون أفغان أن مقاربة واشنطن للاتفاق مع طالبان ساذجة إن اعتقد الأميركيون أن الحركة ستفي بتعهّداتها بمنع القاعدة من استخدام اراضي أفغانستان منطلقا لهجماتها.

ويعتبر التقرير أن تركيز "نواة" عناصر القاعدة الذين لا يزالون في أفغانستان يقتصر على البقاء أحياء، وقد فوّضوا قيادتهم الإقليمية إلى قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية.

وتابع البنتاغون أن "نية قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية مهاجمة قوات أميركية وأهداف غربية أخرى لا تزال قائمة، لكن الضغط المستمر الذي يمارسه تحالف (مكافحة الإرهاب) قلّص قدرة هذا التنظيم على تنفيذ عمليات في أفغانستان بدون دعم طالبان".

واعتبر التقرير أن التنظيمين "ما زالا مقربين بحكم الصداقة والتاريخ النضالي المشترك والتقارب الايديولوجي والمصاهرة".

وقبل شهر، قال مراقبون مستقلون إن الروابط بين حركة طالبان، وبخاصة فرع شبكة حقاني الموالي لها، وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة.

وأضاف المراقبون في تقرير لمجلس الأمن الدولي "تشاورت طالبان بانتظام مع القاعدة خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة وعرضت ضمانات بأنها ستحافظ على الروابط التاريخية بينهما".

ويلزم الاتفاق الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو، وهو مستوى قال مسؤولون اميركيون وآخرون في حلف شمال الأطلسي إنه تحقق تقريبا، على أن يصل عدد هذه القوات إلى صفر بحلول مايو 2021 إذا سمحت الظروف.

وغزت القوات الاميركية أفغانستان للإطاحة بطالبان عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها قرابة 3000 شخص. وكانت طالبان قد وفرت للقاعدة ملاذا آمنا دبرت منه للهجمات.