في Monday 3 August, 2020

العمالة المصرية تحتل المرتبة الثانية في الكويت..

من أشعل فتيل الفتنة بين المصريين والكويتيين على تويتر؟

"جهات مشبوهة" تقف وراءها هدفها الوقيعة بين الشعبين

كتب : زوايا عربية - متابعات

اتهم مغردون بعض الحسابات على موقع تويتر بمحاولة بث الفتنة بين المصريين والكويتيين على خلفية تنامي الخطاب المطالب بالتخلص من العمالة المصرية في الكويت نهائيا.

وأصبح موقع تويتر عنصرا فاعلا في الاحتجاج من كلا الجانبين المصري والكويتي.

وبعد هدوء دام أسابيع عادت المشاحنات الكويتية – المصرية مجددا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب كويتيون في هاشتاغ جديد بمنع استقبال رحلات المصريين من الخارج لأسباب مختلفة.

وحل هاشتاغ “#لا_لرحلات_عودة_المصريين” في المركز الأول ضمن قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا في الكويت.

وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت السبت حظر الرحلات التجارية القادمة من عشرات الدول حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تداعيات انتشار فايروس كورونا، وكانت من بين هذه الدول مصر. وأشعل هذا القرار موجة ترحيب بين كويتيين. وقال مغرد:

"التويتر بقيادة الشعب الكويتي يصدر قرارات عجزت عنها #الحكومة و #مجلس_الأمة ،#لا_لرحلات_عودة_المصريين

ليس كره بأهل مصر فهم أخوة أعزاء ولا غيرهم لكن المرض هذا خطير نسأل الله الشفاء العاجل لكل المسلمين يارب".
وكتب آخر:

Hassan_Kwt75@

الفضل لله ثم للمغردين الشرفاء أمثالكم من أبناء الوطن الذين ضغطوا بتغريداتهم على الحكومة ووزارة الصحة وتم إلغاء قرار رحلات عودة المصريين. أبشروا بالخير #لا_لرحلات_عودة_المصريين.

ولم تكن دوافع الكويتيين الذين شاركوا في الهاشتاغ واحدة، فكل منهم كان له سبب في مطالبته بمنع استقبال رحلات المصريين. وقال معلق:

د. هلال صاهود العنزي
@dr_helalsahood
القضية ليست #مصر فمصر وشعبها محلها القلب ، القضية أن كل بلد حريص على صحته الوقائية وامنه الصحي فالدخول الى #السعودية وتحديدا #الحج و #العمرة احب للكويتين وكل مسلم من كل شي اخر ومع ذلك نحن سعداء ان المملكة اغلقت حدودها حماية لاهلنا ومقدساتنا،#لا_لرحلات_عوده_المصريين

كما عارض البعض الآخر قدوم المصريين، تخوفا من تغيير التركيبة السكانية في الكويت لصالح المصريين الذين يصل عددهم هناك إلى نصف مليون شخص تقريبا، حيث تأتي العمالة المصرية في المرتبة الثانية من حيث العدد، وذلك بحسب الإحصاءات الكويتية الرسمية. واعتبر مغرد:

Bad00ra1@

#لا_لرحلات_عودة_المصريين، فأغلبهم عمالة هامشية البلد في غنى عنها، ومن باب أولى السعي في إصلاح #التركيبة_السكانية وليس السماح بعودتهم.

وقبل أسبوع، صادقت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالبرلمان الكويتي على مشروع قانون خاص بتعديل التركيبة السكانية وفقا لنظام الحصة، بحيث لا يتعدى تعداد أي جالية ثلث الكويتيين كحد أقصى.

في المقابل ندد المغردون المصريون بالقرار الكويتي، واعتبر بعضهم أنه “غير مبرر” في ضوء تقارير منظمة الصحة العالمية وأرجعوا الأمر إلى التوتر بين الدولتين مؤخرا. وتداول مغردون مقطعا لشخص مصري فوجئ بقرار منع الرحلات المصرية أثناء وجوده في الطائرة قبيل الإقلاع بدقائق.

كما استغرب بعض الناشطين أن يتم حظر الطيران من مصر إلى الكويت، فيما تسمح الأخيرة باستقبال رحلات من الولايات المتحدة، الدولة التي تتصدّر العالم في عدد وفيات وإصابات كورونا.

من جانبها، أصدرت “شركة مصر للطيران”، الناقل الوطني للبلاد، بيانا تعلن فيه إلغاء جميع رحلاتها إلى الكويت حتى إشعار آخر.

ومؤخرا، تصاعد سجال ومناكفات كلامية بين مغرّدين من البلدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتشار مقطع مصور لاعتداء كويتي على عامل مصري بالصفع 3 مرات متتالية في سوبر ماركت بالكويت.

وانتقل الغضب من الخطوة الكويتية إلى إعلاميين بارزين، بعضهم معروف بقربه من السلطة الحاكمة في البلاد، وبقوله كلمة “اغضبوا” استهلّ الإعلامي المصري محمد علي خير تعليقه عبر صفحته على فيسبوك قائلا “يحق للكويت أن تمنع رعايا 31 دولة من دخول أراضيها من بينها مصر لأسباب صحية، ويحق لنا (كذلك)”.

وأضاف خير “ما زلت أرى يقينا أن مصر محتاجة لغة خطاب أكثر حسما وأكثر حدة مع بعض دول العالم، ولغة الخطاب الحالية الهادئة الناعمة دي مش هتنفع (لا تجدي)، كما أنها لا تعبّر عن مصر القوية أو شعبها الغاضب”.

وقال الإعلامي المصري أحمد موسى عبر صفحته على فيسبوك “برافو (ممتاز) مصر للطيران إلغاء الرحلات إلى الكويت وإعادة رحلة للخطوط الكويتية وهي في طريقها لمطار سوهاج (جنوب)”.

وأضاف موسى أن المعاملة بالمثل يجب أن تكون بين الدول، والكرامة أولوية أولى، “ونحب ونحترم الجميع طالما احترموا هذا الوطن وشعبه العظيم”. وغرد الإعلامي والنائب في البرلمان المصري مصطفى بكري:

مصطفى بكري
@BakryMP
هذا قرار غير مبرر ولايستند إلي معلومات صحيحه ، ولذلك أتمني من الأشقاء الكويتيين مراجعة القرار في ضوء تقارير الصحه العالميه ، خاصة أن عدد كبير من مستشفيات العزل في مصر لم يعد فيها أحد من المرضي ، ناهيك عن تراجع نسبة المصابين والوفيات بنسبه كبيره
من جانبه عقّب البرلماني الكويتي عبدالكريم الكندري عبر حسابه في تويتر على تصريحات النائب المصري قائلا “لا تحتاج الكويت أن تبرر قراراتها لأحد”.

ويأتي هذا الجدل بعد يوم من إعلان سفارة الكويت في القاهرة رفضها دعوات لحرق العلم الكويتي، ورفض وزارة الخارجية المصرية ما يتداول بمواقع التواصل الاجتماعي من “وقيعة تقف وراءها جهات مغرضة”، مؤكدة قوة العلاقة الأخوية.

وقبلها انتشر مقطع مصور لاعتداء كويتي على عامل مصري بالصفع 3 مرات متتالية في سوبر ماركت بالكويت. ورغم ذلك لا يزال مغردون يكتبون تحت هاشتاغ “#مصر_الكويت_أخوة”. ويقول مغردون إن الأمر مخطط له من “الإخوان” الذين باتوا يتحكمون في الكويت. وكتب الإعلامي المصري دندراوي هواري:

dandrawy_hawary@

#مصر_الكويت_أخوة الإخوة، ربما يختلفون في وجهات النظر، يتعاتبون، سرا أو جهرا، لكن يظلون أشقاء، تجري في شرايينهم، دماء الود والنخوة والرجولة والمصير الواحد.

يذكر أن مغردين كويتيين قد أطلقوا في مايو الماضي، هاشتاغ #طرد_المصريين_من_الكويت، والذي طالبوا فيه بإبدال العمالة المصرية بجنسية أخرى، خاصة من أبناء البلد.